ان اهم انجازات ثورة يناير وما تلاها من تبعيات انها احدثت نوع جديد من الفلسفة يخالف تماما كل ما تعرفنا علية من علم الفلسفة وكتب الفلاسفة كما انها فرضت منطق مخالف تماما للمنطق الذى يعيش به الانسان على ظهر الارض منذ الخليقة
فاذا وجت فى كلامى هذا ما تراه تذايدا او غلوا فاجلس فقط عشرة دقائق امام احد برامج الفضائيات او اقراء احدى الصحف المصرية او حتى تابع ما ينشر على صفحات الفيس بوك او تحدث مع مواطن مشحون مبرمج
ستجد ان كل ما يقال يرفضه عقلك الباطن حتى وان تظاهرت اهوائك ومصالحك بانها تتفق مع ما يقال
دقق جيد ستجد من ان كل شئ وعكسة جائز تماما فى فلسفتنا الحديثة ومنطقنا الحديث فلا عيب فى ان نمتدح شخصا بالعشية ثم نذمه فى الفجر ننتقد الشئ او الحدث صباحا ثم نمتدحه وقت الظهيرة نحرم الاشياء فى المغرب ثم نحللها قبل الغشاء نطالب بتحقيق مطالنا وندفع ثمنها الدماء ثم قبل ان تجف تلك الدما ء ننكر تماما ان هناك مطالب من هذا النوع
انها فلسفة المصالح فلسفة الانتهازية فلسفة القفز فوق الحقائق لتحقيق المصالح
انه المنطق المعكوس فمن خلاله يتحدث غير الفاهم ويقنع غيره بانه الفيلسوف ويصمت الفاهم او يعجز عن التعبير او الاقناع ويصبح منبوذا وسط الفلاسفة الجدد