عرض برنامج في العمق الذي تقدمة قناة الجزيرة الإخبارية حلقة خاصة عن العلاقات الخليجية وأسباب الخلاف الدائر ألان
واستضاف البرنامج كل من المحلل السياسي والكاتب حسين الشبكشى وهو سعودي يعمل في الدوائر الحكومية السعودية ومن الجانب الأخر استضاف البرنامج رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر ألحرمي وهو شخصية صحفية مشهورة في قطر
ودار الحوار بينهم حول أسباب الخلاف بين السعودية وقطر وكان أهم النقاط هو اتهام السعودية لقطر بأنها ترعى جماعات إرهابية على حد وصف المتحدث السعودي حسين الشبكشى
إلى هذا الحد يعتبر الحوار طبيعي فمن حق اى شخص إن يقول رأيه فيما يرى
لكن الذي ازعجنى حقا ما قاله الشبكشى بالتحديد حول اتهامه لقطر بأنها تأوى أشخاص شاركوا في الثورة المصرية وقال بالنص إن قناة الجزيرة لم تقم باستبعاد المذيع احمد منصور رغم مشاركته في الثورة المصرية وكان يدعوا الثوار للتظاهر
وهنا يجب التوقف لان الكلام اخذ منحى أخر لابد من الرد علية بعيدا عن المجاذبات بين قطر والسعودية والاتهامات المتبادلة بينهم ما هو الضرر الذي انعكس على السعوديين من مشاركة احد الأشخاص المصريين في ثورة داخل بلده وليست على الاراضى السعودية
فهل اعتقدت السعودية أو توهمت في خيالها إن مصر أصبحت ولاية تابعة لها فحق للسعوديين محاسبة من يتظاهر على الاراضى المصرية
أليس هذا الموقف يعتبر تدخلا في الشأن المصري وتدخل بين أبناء مصر المختلفين سياسيا
من حق السعوديين إن يصنفوا جماعة الأخوان المسلمين بالجماعة الإرهابية طالما أصبح تعريف الإرهاب تعريفا مرننا يستخدم حسب الأهواء والرؤى لكن ليس من حق السعوديين إن تطالب باعتقال شخص تظاهر في مصر وليس في السعودية ولو طبقا هذا المطلب على جميع المتظاهرين لأصبح نصف الشعب المصري عدوا للسعوديين ومصنفا إرهابيا لأنه تظاهر على ارض مصر التابعة للمملكة العربية السعودية في زمن المسخ