منذ إحداث 30 يونية ابتدع المؤيدون لها والقائمون عليها بدعة ارتداء ثوب الوطنية لكل من وافقهم الفكر وأيد خططهم
فبذل هؤلاء جهودا كي يطفوا على أنفسهم صفة الوطنية واقتصار الصفة على مريديهم بينما اعتبروا كل من خالفهم الأمر بالخونة والعمالة والإرهاب
فانتشرت الاغانى التي اعتبروها شعار لوطنيتهم مثل أغنية تسلم الايادى وبشرة خير والتي تشير إلى رجال القوات المسلحة هذه المؤسسة الوطنية العريقة والتي تتكون من أبناء الشعب المصري بكامل أطيافه الشعبية دون النظر لانتماء هؤلاء الرجال فمنهم من هو من أبناء الأخوان ومن هو ابن السلفي ومنهم من هو ابن البرالى والمسيحي فنسيج هذه المؤسسة لا يستطيع احد إن يقول أنها تابعة له
لكن هؤلاء اختطفوا حق التعبير عن هذه المؤسسة معتبرين أنها تابعة لهم وان من خالفهم عدو لها
وهذه خطط تشوبها مشبوهات كثيرة بل سارع هؤلاء باعتبار المعارض السياسي مسئوول عن قتل اى جندي على الحدود لتبعد عن القيادة العسكرية تهمة الفسل وإلصاق التهم بالمعارضين واعتبارهم خونة في حين إن الجنود القتلى لو بحثت عن أسمائهم لوجت معظمهم أبناء أو أخوة لبعض من يعارض النظام
إذن هناك جهودا مشبوهة لصناعة نظام أكثر دكتاتورية من خلال إلصاق تهمة الإرهاب والخيانة لكل من يعارض النظام من خلال تصوير الوضع على إن المؤسسة العسكرية هي الدولة وهى النظام وان اى خلاف سياسي مع النظام فهو خلاف مع المؤسسة العسكرية وبالتالي يوصف الموقف السياسي على انه خيانة للمؤسسة العسكرية وبالتالي خيانة للوطن