نشر احد الأصدقاء بالأمس خبرا يقول إن الطائرات المصرية قامت بضرب عناصر من الجيش الحر في ليبيا
فقمت بالتعليق على البوست نافيا الخبر لانى لم أتأكد من صحته من جهة معلومة ولم تذع القوات المسلحة بيانا بخصوص هذا الموضوع
لكن ردا على الصديق صاحب البوست في تعليق له قائلا وأنت زعلان ليه يا أستاذ جمال إحنا هنضرب الأخوان في كل مكان إذا كانوا في مصر هنعدمهم في ليبيا هنضربهم
كتبت معلقا على كلامه صديقي العزيز أنت تعلم جيدا أنى لست اخوانيا وان أرشيف مقالات كان يهاجم سياسات الأخوان أيام حكمهم أولا أنا تعليقي كان لنفى خبر كاذب في حد ذاته وثانيا بخصوص تعليق حضرتك عن الأخوان فانا اختلف مع الأخوان سياسيا فكريا أيدلوجيا لكن لابد من إن يظل هنا شئ يعمل طيلة الوقت إلا وهو الضمير وقول كلمة الحق سواء كانت هذه الكلمة في صالح الأخوان أو غيرهم لابد لها إن تقال
وعلى الفور تذكرت تلك المقال الذي سبق وان كتبته في أواخر عام 2008 والذي حمل عنوان (( أزمة ضمير ))
وكنت قد كتبت في هذا المقال إن الشعب المصري لو استطاع في يوم من الايام إن يقوم بثورة ضد الدكتاتورية وبطش الحاكم وأعوانه وأدواته لقابلت هذا الشعب بعد ذالك عقبة كبرى لا اعلم كيف سيجد لها حلولا إلا وهى كيفية إصلاح الضمير الذي إصابة العطب والفساد خلال تلك الأعوام التي عاشها الشعب في جو خلا تماما من الضمير
وصدق الله توقعي وحدثت الثورة واستطاع الشعب إن يتخلص من رأس السلطة لكن قابلته أزمة الضمير التى توقعتها
والتي التفت حول عنقه فإذا بها تعيد النظام من جديد وجعلت الشخص ينادى بعكس ما نادى به من قبل ويقول عكس ما قاله من قبل ويطالب بأشياء هو قد خرج نافرا كى يتخلص منها أنها أزمة الضمير يا أصدقائى وأضيف اليها ازمة اخرى وهى أزمة الخواء الفكرى حتى وان لقب أحدنا بالدكتور او المهندس او المستشار