البعض يصف ما يجرى فى العراق على انه حرب سنية شيعية . والبعض يصفه بانه ثورة شعب والبعض يصفه على انه ارهاب وان داعش جماعة ارهابية يجب القضاء عليها
لكل فريق من هؤلاء وجهة نظر التى تتماشى مع موقفه السياسى بغض النظر عن الحقيقة فهكذا تعود العرب والاعلام التابع دائما للحكومات ان يتبنى وجهة نظرهم حتى وان خالفت الواقع والحقيقة
ولو وقفنا ننظر الى كل رأى على حده ونحاول ان نقراء المعطيات والنتائج المترتبه على من وجهات النظر السابقة
فلو افترضنا ان ما يجرى على ارض العراق حرب سنية شيعية ففى هذه الحالة سوف تمتد نيران الحرب الى كل دول الخليج العربى حتما لان ايران الشيعية والشيعة داخل دول الخليج سوف يتحدون وفى هذه الحالة سيشتعل الخليج باكمله ولن ينقذه مقولة (( مسافة السكة ))
واذا نظرنا الى وجهة النظر القائلة ان ما يجرى فى العراق هى ثورة شعب ففى هذه الحالة يعتبر الربيع العربى اخذ منحنى اخر غير السلمية التى بداء بها وفى هذه الحالة ستتغير ايدلوجية الثوارات العربية من تظاهرات للشباب تقوم الجهات الامنية بقنصهم واحدا تلو الاخر الى ثورة تطارد الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة ومن هنا يظهر جليا ان الامر جلل وان النيران حتما ستشتعل فى كل الاروقة العربية دون استثناء
واذا توقفنا عن وجهة النظر التى تقول ان ما يجرى فى العراق هو ارهاب ففى هذه الحالة نستطيع ان نؤكد ان الارهاب قد انتصر وان الشعب العراقى انضم الى الارهابيين لانهم اصبحوا مصدر للمصداقية عن السياسيين وفى هذه الحالة الامر بات جلل ايضا
ولهذا نقول لاتستخفوا مطلقا بالشعوب ولا بارداة المظلوميين ولا تبنوا امال على الخداعيين والكاذبيين والاعلام المضلل تعالوا لنقول كلمة صدق لعلنا نرى معالم الطريق فى وقت الضباب