انتهت عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة التهدئة المؤقتة التي استمرت لـ72 ساعة توصلت إليها مصر بعد اتفاق مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التباحث في تثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، والاستجابة للمطالب الفلسطينية، عقب عدوان إسرائيلي مستمر على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
وفي تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم دوت صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية جنوب مدينة عسقلان المحتلة، وقالت مصادر عبرية إن القبة الحديدية اعترضت صاروخًا أطلق من قطاع غزة باتجاه المنطقة.
كما دوت صافرات الإنذار في مستوطنات جنوبي عسقلان ومجلس مستوطنات أشكول جنوبي القطاع.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف عسقلان بـ3 صواريخ غراد، وتستهدف مجمع أشكول ب4 صواريخ c8k وأحراش كيسوفيم ب5 صواريخ 107، فيما أعلنت ألوية الناصر قصف المدينة نفسها ب7 صواريخ غراد. ومجمع أشكول ونتيف عتسرا ب5 صواريخ كاتيوشا.
وذكرت القناة العبرية العاشرة أن القبة الحديدية اعترضت صاروخين جنوبي عسقلان من أصل عدد من الصواريخ سقطت على المنطقة.
وفي شأن متصل، ذكرت مصادر عبرية أن إدارة مطار بن غوريون بتل أبيب قررت تأخير الرحلات الجوية بعد الساعة الثامنة بـ50 دقيقة؛ بسبب المخاوف من تجدد إطلاق الصواريخ عقب انتهاء فترة وقف إطلاق النار.
وأصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات لسكان المجلس الإقليمي "أشكول" بالبقاء بالقرب من الأماكن المحصنة (الملاجئ) مدة 15 ثانية.
وفي نفس السياق، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري صباح اليوم أن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة، لكنه قال إنهم مستمرون في التفاوض.
وكان مصدر مطلع قال الليلة الماضية إن الوفد الفلسطيني التقى في العاصمة المصرية القاهرة الوسيط المصري لتلقي رد الاحتلال على مطالب المقاومة، لكنه أشار إلى أن الاجتماع الذي انتهى بعد فجر الجمعة انتهى دون الوصول إلى نتيجة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء أمس أنها لن تقبل أن تنتهي المعركة الحالية مع الكيان الإسرائيلي دون وقف حقيقي للعدوان بكل أشكاله وإنهاء حقيقي للحصار والتعبير الأوضح لذلك هو إنشاء ميناء لغزة.
وأكد أبو عبيدة أن الكتائب جاهزة للانطلاق في المعركة من جديد، "وإننا سنضع الاحتلال أمام خيارات كلها صعبة، فإما ندخله أن في حرب استنزاف طويلة نشل فيها الحياة في مدنه الكبرى ونعطل الحركة في مطار بن غوريون على مدار اشهر طويلة ونكبده دمارا كبيرا في اقتصاده".