أسال نفسك اولا اذا كنت متاكد انهم يتامرون عليك ويزرعون القلاقل فى بلدك ، فلماذا تسير خلفهم فى هذا الاتجاه وتقوم بقتل اخيك او اعتقاله او تخوينه او تكفيره ، اليس تصرفك هذا ينافى المنطق ، بل ويضعك فى خانة التباعية والعمالة ، ثانيا لماذا تعتقد انهم يتأمرون علينا ، هل عندك مالا يملكون هم ، هل يخافون من علمك وخبرتك ، ان كان جوابك بنعم ن فقل لى فى اى مجال هذه الخبرة وهذا العلم ، ان قلت لى انهم طامعون فى الارض ، فارضتك باتت مسمومة مشوهة لافائدة منها فقد افسدها حكامك ووزرائهم واصبحت بها من النفايات والسموم ماهو كفيل بتسميم العالم ، هل عندك القيم والاخلاق او الدين الذى يرهبهم ويزعجهم ، فاذا اجبتنى بنعم فانى ساقول لك ، اين هذة القيم والاخلاق او الدين الذى يحفظ الانسان وكرامته وانسانيته ، هل استمعت عن يهودى قتل يهودى فى زماننا هذا ، هل استمعت عن معتقل يهودى فى سجن يهودى يعذب ، هل استمعت الى خبر يقول ان شرطى يهودى قتل مواطن يهودى او العكس ، هل استمعت الى ، خبر يقول ان معارض يهودى اتهمته السلطة بالخيانة او العمالة او تم تكفيره ، هل تستمع الى اخبار تقول ان هناك حروب وقتل خارج بلاد العرب ، هل هناك اى ساحة فى العالم اجمع تراق فيها الدماء غير بلاد العرب ،
مؤكد ان كثر هم من سينتقدون كلامى هذا من منطلق الشحنات التى تم حشو ادمغتهم بها سواء بالموروث السياسى او الدينى الذى فسر لهم بطرق تحرص دائما على ارضاء الحاكم والسلطة وولى الامر
والمذهبية الدينية والسياسية ، فلو جلست صافى الذهن للحظات وسالت نفسك سؤال عن اسباب الدماء التى تسيل فى كل بقعة من بقاع بلادنا العربية ، لاكتشفت انك تعيش فى اكبر خدعة ووهم كبير هو ان هناك وطن وحكام وطنيون ، وان الامر كله منحصر فى هؤلاء الذين ابتلى بهم هذا الوطن منذ ان انشات الكيانات الحكامة فى هذه البلدان وفكرة تعظيم الحاكم وولى الامر من الخلافة الاسلامية وحتى اليوم ، ونظرا اننا لم نفرق بين تعاليم الاسلام وتعاليم الحكام باسم الاسلام او الوطنية وما شابة ذالك ، ونظرا لان الجميع بشر سواء خليفة مسلم او قائد عسكرى فهو بشر يصيب ويخطى وعلينا مساعدته ان اصاب ومعارضته ان اخطاء حتى وان كان خليفة المسلمين ، فاين المؤامرة بالله عليكم وسط هذا الركام فى من المهازل والاخفاقات والجرائم التى ترتكبها يوميا فى حق اخيك