منظر مُخيف اصطبح عليه سكّان إحدى المناطق في وسط آسيا لما لقوا إتنين من أكبر أنواع الثعابين على وجه البسيطة معقودين بالمنظر دا بعد معركة واضح إنّها كانت عنيفة جدًا .. !
.
التعبان الملك، الكوبرا Ophiophagus hannah ود الّلي بيعّض التاني في رقبته وديله مفرود لورا خالص دا الّلي بيوصل طوله لحوالي ٥.٥ متر بوزن حوالي ٩ كيلو ودا بيعتمد في هجومه على كوكتيل من السموم الّلي بيفرزها من أنيابه في الضحية من العضّة بتاعتها يشلّ بيها عضلاتها وجهازها التنفسي ويستناها تموت قبل ما يبدأ في أكلها وعادةّ غذائه بيبقى أنواع تانية من التعابين الّلي بتبقى أضعف وأصغر منّه .. !
.
والتاني بقى اللّي هو الأصْلة أو البايثون Python reticulatus (ودا من تعابيني المُفضّلة جدًا) بطول يصل إلى ٧ متر ووزن ٧٥ كيلو ودا الأضخم على الإطلاق بين التعابين في العالم .. وبيعتمد في هجومه على قوّته العضلية الرهيبة الّلي بيستخدمها في لفّ جسمه حول الضحية ويبدأ يعصُر فيها بعنف وقوة لحد ما عظامها تتكسّر تمامًا وتموت من الإختناق وعليها يبدأ عملية الإبتلاع الّلي لو عرفتها هتنبهر فشخ .. !! إزّاي بقى .. ؟ .. ركّز معايا كدة ..
.
التعابين غير البشر في منطقة الفكّ، إحنا كبشر الفك العلوي ملتصق فالجمجمة مش بيتحرّك عكس الفك السُفلي، عند التعابين بقى الفكّين حرّين بيتحركوا مع بعض، وعنده منطقة النسيج اللي ماسكة الفكّين سوا (الّلي هي الخدود بس من جوا دي) مطّاطة مرنة فلما بيموّت ضحية أكبر منّه في الحجم، بييجي عليها ويفتح فكّيه على إتّساعهما جدًااا ويبدأ واحدة واحدة يسحب الضحية جوا بؤه بأسنانه .. أحيانًا الضحية بتبقى ضخمة وهتاخد وقت، طب هيتنفّس إزاي وهو أصلًا بيتنفس من بؤه .. إتخيّل بقى معايا كدة .. !
.
بيفُكّ القصبة الهوائية بتاعته من طرفها، ويطّلعها من بؤه من جنب الضحية اللي بيسحبها لجوا دي عشان يتنفّس من الهوا مباشرة، تخيّل كدة إنت تحت الميا ومطلع أنبوبة التنفّس بتاعة الأطفال دي فوق الميّا تتنفس بيها .. نفس الفكرة بالظبط، بيطلّع القصبة الهوائية من جنب بؤه يتنفّس منها لحد ما يخلّص عملية الإبتلاع تمامًا، يرجّعها مكانها ويقفل بؤه ويتكوّر على نفسه ويبدأ عملية الهضم الّلي ممكن تستمر لأسبوعين وبعدها يبصق من بؤه الشعر والأظافر والجلد أو أي حاجة عامةً مبتتهضمش .. لو فكّرت فيها هتلاقيها حاجة مذهلة، وأتمنى يكون الشرح هنا بسيط وسلس .. التعبان دا مش من المفضلين عندي من شوية يعني .. !!
.
المهم بقى إن مش دا الّلي حصل في المعركة الرهيبة الّلي فالصورة دي، عشان واضح إنّها كانت حامية الوطيس ودا بان في عضّة الكوبرا للأصْلة ورا راسها والّلي أدّت لإنتشار السم في جسم الأصلة الّلي في أثناء دفاعها عن نفسها إلتّفت حوالين الكوبرا وعصرتها حتّى الموت .. غالبًا كدة الكوبرا الّلي غرّته قوّته (مع إنّه الأصغر والأخف وزنًا بس الأقوى سُمًا) وغفّل الأصْلة بعضّه مسمومة في رقبتها ووهو مستّني السُم يبدأ مفعوله (على حسب وزن الضحية وحجمها بس ممكن يوصل لنص ساعة) بس غريزة البقاء في الأصْلة خلّيتها تقاوم وتدافع عن نفسها وتلفّ جسمها حوالين الكوبرا وإعتصرتها حتّى الموت وبعدها السمّ كان خلاص إشتغل فمات على أثرها بعدها بدقايق .. !
.
.
إنت مُتخيّل الرهبة لو إنت واقف بتتفرّج عالمعركة دي .. ؟؟ ولا أكنها لقطة من فيلم حديقة الديناصورات .