هذه العبارة صدر بيت شعري يردده كثير من الناس دون معرفه عجز البيت أو مناسبة هذا البيت.
قيل هذا البيت في وصف الحجاج بن يوسف الثقفي والي الأمويين على العراق والذي عمل على إرساء حكم الأمويين فيها.
وقد أرسله عبد الملك بن مروان إلى العراق بعد أن عظمت شوكه الخوارج في بعض نواحيها وازداد عدد المدعين لحب آل البيت، مما أدى إلى عدم استقرار خلافة الأمويين فيها, ويذكر التاريخ الكثير من صولات وجولات الحجاج الثقفي في العراق وهو صاحب مقولة: إني أرى رؤوساً قد أينعت، ويقال أنه قتل الكثير من الخوارج ومدعيّ حب آل البيت، وحين بلغ الحجاج بن يوسف الثقفي ما بلغ من شدة ضد مواطنيه في الكوفة وقد زجرهم وطاردهم وضيق عليهم معتزاً بذلك ومجرداً قوته في هذا المجال، خرجت عليه إمرأة اسمها غزالة على رأس مجموعة من الخوارج وقد ناوشته واشتبكت معه شهراً كاملاً.
قال عنها الشاعر..
أقامت غزالة سوق الضراب لأهل العراقين شهراً قميطاً
وحين لاقاها الحجاج فر من وجهها واختبأ عندما دخلت عليه الكوفة، فلما رآه الشعراء عابوا عليه كلامه وقت السلم وتبجحه ثم نكوصه وقت الحرب واختباءه فقال في ذلك الشاعر عمران بن حطان موجها كلامه للحجاج:
أسد علي وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفل من صفير الصافر.
هلا برزت إلى غزالة في الوغى *** بل كان قلبك في جناحيَ طائر
هذا الشطر من البيت يُقال في وصف من يستأسد على الضعفاء ولا نسمع له صوتاً أمام الأقوياء.
والربداء هي الناقة الجالسة على الأرض .
طبعاً تعرفون من أقصد
أقصد من ليس له من اسمه نصيب
الخائن بن الخائن