قال السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية "إن تصديق الرئيس محمد مرسي على قانون معايير تشكيل الجمعية التأسيسية، يثبت أن الإخوان لم يتعلموا شيئا من الأخطاء السابقة، والتي أدت إلى الانقسام الحالي بين القوى السياسية.
وقال في بيان له اليوم الإثنين إن "الدكتور مرسي يثبت كل يوم أنه بالفعل ينحاز لقرارات مكتب الإرشاد ولا يسعى لاحتواء الخلافات السياسية بالحكمة والتعقل"، حسب قوله.
وأضاف كامل أن التعامل مع الخلل الذي يطال تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، بالتصديق على قانون المعايير الصادر عن مجلس الشعب لتحصينها هو نظرة قاصرة، لأن المشكلة سياسية وليست قانونية، وقد ينجح الرئيس في نقل النزاع إلى المحكمة الدستورية وبالتالي يكون الهدف هو كسب مزيدا من الوقت، ولو نجح الرئيس في تجاوز هذه المشكلة فلن ينجح في تجاوز المشاكل التي لم تظهر بعد، طالما ظل التفكير بعقلية المدافع عن مصالح الإخوان، وسيظل الشرخ بين القوى السياسية قائما ويزداد عمقا ولن يستطيع أحد تحقيق أي نجاح او تنمية في هذه الأجواء المشحونة بالتوتر.
وطالب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية بإعادة إحياء دستور ١٩٧١ مع التعديلات الدستورية التي تمت عليه في ١٩ مارس والعمل به كدستور مؤقت لفترة انتقالية وتعديل قانون مجلس الشعب وإجراء انتخابات برلمانية جديدة واستكمال مؤسسات الدولة والتوقف تماماً عن لغة تصفية الحسابات وإخلاء ميدان التحرير وتركه للقضايا محل التوافق الوطني وليس لمطالب فئة بعينها وأن يهتم الرئيس بتشكيل الحكومة وتنفيذ وعوده خلال المائة يوم الأولى حتى يشعر المواطن بالتغيير للأفضل وإلا سينقلب على الجميع لو استمرت الأزمات التي عادت لتضرب المجتمع من جديد.