الأخضر يعود لبورصة مصر وسط فتور وترقب لتشكيل الحكومة

نجحت البورصة المصرية في تحقيق مكاسب طفيفية لدى اغلاق تعاملات الاثنين بدعم من المشتريات المحلية والعربية في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم الأفراد تحت ضغوط بيعية للمستثمرين الاجانب.
وعلى صعيد حركة المؤشرات الرئيسية، صعد مؤشر "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - 0.46 % مسجلا 4,740.53 نقطة.
وكسب مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.32 % نحو مستوى 5,380.10 نقطة.
في المقابل، تراجع مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.82 % ليصل إلى 417.52 نقطة.
وفقد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بنسبة 0.13 % مسجلا 720.59 نقطة.
وقال احمد العطيفي مدير ادارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية في تصريحات خاصة ان السوق تمر بحالة من الفتور ترقبا لإعلان تشكيل الحكومة الذي تأخر كثيرا فقد مر حوالي 20 يوما منذ تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة جمهورية مصر العربية ولم يكشف عن الاسماء، وهو ما ظهر جليا على احجام التداولات التي كانت ضعيفة، كما ان تاخر الكشف عن تشكيل الحكومة له تاثير قوي على بناء المستثمرين مراكزهم.
واوضح العطيفي ان الجلسة تاثرت بانتهاء الحق فى التوزيع لمشترى سهم اوراسكوم للاتصالات خلال جلسة اليوم، ليتم توزيع الكوبون بواقع 1.05 جنيه للسهم الواحد وذلك اعتباراً من 19 يوليو 2012 .

وأضاف انه مع اقتراب شهر رمضان يسود طابع الهدوء على التعاملات في البورصة المصرية وخاصة على المتعاملين العرب الذين بالرغم من تواجدهم خلال جلسة اليوم الا انه لم يكن الحضور المعتاد، الا ان نجاح المؤشر الرئيسي في الصمود فوق مستوى 4700 نقطة يعد اشارة جيدة.
وأشار خبير أسواق المال إلى اصرار الاجانب على الاتجاه البيعي، وفي هذا المنحى طالب ادارة البورصة بالافصاح عن هيكل المساهمين في الشركات.
ولفت احمد العطيفي ان اعلان رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران عن توقيع إتفاقية مع شركة " فيدسا" العالمية المتخصصة في ربط أوامر البيع والشراء فى البورصات العالمية بما يتيح للمستثمرين فى أكثر من 175 بورصة عالمية بحجم إستثمارات تصل إلى 800 مليار دولار الاستثمار فى
سوق الاسهم المصرية بشكل مباشر ومن خلال أماكن تواجدهم في أي منطقة فى العالم، امر جيد ولكن تسائل متى يمكن للمستثمر المصري الاستثمار في البورصات العالمية.
وبختام جلسة الاحد سيطرت عمليات المتاجرة على تداولات البورصة المصرية نتيجة عدم وضوح الرؤية على الصعيدين السياسي والاقتصادي انتظارا للحكومة الجديدة المنتظر اعلانها وسط احجام تداول هزيلة.