الفيلم الشهير عن رواية الاديب على أحمد باكثير والذى يحكى عن فترة مهمة من التاريخ المصرى والاسلامى وهى فترة الغزو المغولى وتصدى المصريين له بقيادة سيف الدين قطز والقضاء عليه والحاق الهزيمة بالمغول فى معركة عين جالوت الشهيرة
الفيلم قام ببطولته كل من أحمد مظهر فى دور (قطز) ولبنى عبد العزيز فى دور(جهاد) ورشدى أباظة فى دور (بيبرس) وتحية كاريوكا فى دور(شجرة الدر) والكثير من النجوم والفنانين الكبار
هذا الفيلم للاسف امتلىء بالكثير والكثير من المغالطات التاريخية الكبيرة تصل من رائى لحد الكارثة فكيف لفيلم شاهده ومازال يشاهده الملايين يحتوى على هذا الكم من المغالطات التاريخية سنقوم بتناولها فى النقاط التالية:
1-هروب محمود(قطز) وقام الخادم المسئول عنه ببيعه كمملوك حتى لا يعثر عليه المغول ويتخفى وسط المماليك والعبيد بينما فى الحقيقة تم خطفه وبيعه كمملوك كما تذكر الرواية الاصلية
2-حقيقة ان المغول بعد قضائهم على الخوارزميين يبحثون عن محمود وابنة عمه للقضاء عليهم حتى يستولوا على الحكم لا اساس لها من الصحة لانهم بالفعل استولوا على بلادهم فماذا سيحتاجون من أطفال صغار
3-زوجة قطز تم قتلها قبل معركة عين جالوت بينما فى الفيلم ظهرت لبنى عبدالعزيز حبيبة لقطز ولم يتزوجوا بل وشاركت معه فى معركة عين جالوت وأمسكت بالعالم مرددة النداء الشهير وااسلاماه
4-فى الحقيقة تولى قطز حكم مصر بعد أن قام بخلع الملك المنصور ابن عز الدين ايبيك نتيجة لصغر سنه حيث كان يبلغ من العمر 15 سنة وتولى حكم مصر لمدة عامين وكان يقع تحت سيطرة أمه وعند قدوم الخطر المغولى على مصر قام قطز بخلعه وتعيين نفسه ملكا على مصر بموافقة باقى المماليك لكن فى الفيلم بعد مقتل عز الدين ايبيك أظهر لنا ان مصر بلا حاكم يحكمها وفى المشهد الشهير عندما أتى رسول المغول لتهديد المصريين سالهم مين حاكم مصر أجابوا انه قتل وقال كلمته المشهور لما أحب أخاطب شعب مصر أكلم مين ويختار المصريين فى هذا المشهد قطز حاكما على مصر وهو مخالف للحقيقة تماما
5-فى الحقيقة قام قطز بقتل الامير أقطاى(محمود المليجى) بينما فى الفيلم عكس ذلك
6-أظهر الفيلم أن شجرة الدر قامت بقتلها عز الدين ايبيك بعد اكتشافها له انه متجوز ولديه ولد ولكن فى الحقيقة هى تزوجته وهى تعرف ذلك جيدا والسبب الرئيسى لقتله عندما نوى الزواج للمرة الثالثة
7-فى الفيلم تم قتل شجرة الدر على يد زوجة ايبيك الاولى بعد أن اغرقتها فى المياة بينما فى الحقيقة قام المماليك الموالين لعزالدين ايبيك بالقبض على شجرة الدر بعد التأكد من انها قتلت اميرهم وارسلوها الى زوجة أيبيك(أم على) التى جعلت جواريها يقتلوها ويرموها من فوق القلعة وقامت أم على بتوزيع حلوى على المصريين بهذو المناسبة عرفت هذة الحلوى فيما بعد باسم ام على نسبة الى هذة الواقعة ومازالت هذة الاكلة موجودة حتى الان والكثير منا لا يعرف سبب تسميتها باسم ام على
فيلم واسلاماه للاسف ملىء بالكثير من المغالطات التاريخية رغم ان هذا الفيلم مأخوذ عن رواية الاديب على أحمد باكثير الا عند رؤيتنا لكاتب السيناريو لن نستغرب من هذة المغالطات فهو اجنبى الجنسية ولا أعرف ما السبب وراء جعل فيلم تاريخى بهذة القيمة والاهمية يكتب السيناريو الخاص به كاتب أجنبى أو على الاقل لم يتم الاستعانة بمؤرخين مصريين وعرب يسردوا الاحداث بواقيعة وليس بتزييف ومغالطات
فيلم رغم اعتباره من علامات السينما المصرية الا انه ملىء بالمغالطات والاخطاء التاريخية التى تغير التاريخ تماما وتؤثر على المشاهد حيث يترسخ له التاريخ بصورة خاطئة