تاتى زيارة المشير السيسى الى روسيا بمثابة العمود الفقرى الذى سيبنى عليه برنامجه الانتخابى . وسوف تظهر خلال الايام القادمة فى الاعلام حملة اعلامية تقول ان الزيارة تعتبر بداية مرحلة جديدة فى التاريخ المصرى وان هناك صفقات تم ابرامها مع الجانب الروسى وقد يصل الامر الى الزعم بعقد صفقات نووية وسوف يعزف المذعيين طويلا على نتائج هذه الرحلة وقد يصل بنا هؤلاء فى حد الافراط فى الثناء على الرحلة وكانها هى احدى مطالب الجماهير وان الثورة قامت خصيصا من اجل تحقيق الاهداف التى حققتها تلك الرحلة ولن يخطر ببال هؤلاء ان الشعب المصرى يحتاج الى رغيف العيش والى فرصة عمل يقتات منها وان تلملم جراح الشعب وقد ينسى هؤلاء ان مطالب الشعب هى توفير السلع والدواء وكرامة العيش والمعاملة الحسنة
ولم يطلب الشعب من هذه المرحلة سلاحا او استراتيجيات عسكرية وخاصة اننا لم نعد الدولة التى تدعم ثورات التحرر كما كنا فى عهد ناصر او الدولة التى لها اعداء على حدودها لقد اصبحنا نحن واولاد العم سمنا على عسل ولا يوجد بيننا وبين اى من اشقائنا على طول الحدود اى عداء سواء من الغرب او الجنوب او اصدقائنا فى شمال المتوسط خلاصة القول اننا دولة لا تعيش حالة حرب مع اعداء بل دولة تعيش حالة حرب مع نفسها ومع البحث عن لقمة العيش ومن يهرب من حقيقة المطالب ليقفز بنا الى مطالب وانجازات لا يحتاجها الشارع المصرى يعتبر هذا انفصال عن الواقع
ان الشعب المصرى مريض يرقد فى العناية المركزة يحتاج الى غذاء ودواء وكلمة طيبة وفرصة عمل لا يحتاج مطلقا فى هذه المرحلة اى ينفق جنيها واحد على السلاح لاننا ببساطة نحتاج ما هو اهم فى هذه المرحلة
2=== وياتى حالة الانفصال الثانية لتصيب المرشح المحتمل حمدين صباحى الذى اعتقد ان له اى بصيص امل فى الحصول على اصوات تؤهله للفوز امام منافسه وفى ظل عودة نسب النجاح الساحق والتى تصل الى 80 و90 % فاين انت يا عزيزى من هذه النسب واين جمهورك فانت لم تحصل الا على بضع ملايين وانت فى فترة ازدهارك اعلاميا وسياسيا وفى فترة وصفت عالميا بانها الانتخابات الوحيدة التى اجرتها مصر على منصب الرئيس فكيف لك ان تمنى نفسك وتمنى اتباعك ببصيص امل فى الفوز ام ان هناك صفقة كى تعطى غيرك الشرعية لتكون ضمن الديكور الانتخابى وان صوتك انت شخصيا سوف تمنحه الى منافسك اعتقد ان هناك انفصام عام يسود الشارع المصرى