بمبه سعيده عضو جديد
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 16/08/2012
| موضوع: ماذا أريد من الحياة الجمعة 28 فبراير 2014, 9:56 am | |
| بالفعل , ماذا أريد من الحياة , هل سبق أن سألت نفسك ؟ كنا أطفالا أقصى ما نتمناه أن نشتري مثل فلان وفلان , أن نلعب , أن نملأ ثيابنا بالطين ثم نعود لنوبّخ من أهلينا , ثم نأكل وننام , في المدرسة لا نفكّر إلا في المتعة والشغب , وبعضنا من المجتهدين يبقى صامتا لا يتحرّك حتى لا يعاقب , إما خوفا أو أدبا تعلّمه من أهله , ثم نكبر قليلا وكأننا نسير على طريق فنجد بعد فترة من المسير استراحة أخرى نتعلّم فيها كيف نراهق , كيف نلاحق الفتيات وكيف نعصي من هم أكبر منا سنا , يقول أصحابنا لنا ( صرتم رجالا فلماذا يتحكّمون بنكم وكأنكم أطفال ) ثم نكمل المسير فنصبح أشد مراهقة وارهاقا للآخرين , نسبب الإزعاج والمشاكل , لكن بعضا منا أيضا لا زال لديهم بعض الاحترام لأهليهم , وذلك بالتربية السابقة , وتمتلئ الوجوه بالبثور والحبوب وتكثر السهرات ونصبح كالأجهزة عديمة النفع , نكبر قليلا لنصبح أصحاب أعمال وتجارات ونتزوج وكذلك بعضنا ينحرف عن جادة الصواب ويمشي في طريق مليئ بالظلم والظلام , فنسرق ونكذب ونخرّب ونعتمد على الآخرين , أما الذين تابعوا سيرهم في طريق العمل والجد فهم الذين سنتكلّم عنهم لأنهم اجتهدوا بأجسادهم وعواطفهم وبقيت عقولهم نائمة , يتزوّجون وينجبون أولادا مثلهم , وتتوالى الأجيال التي نسمّيها ( أسوء الأجيال ) الذين وجدوا الأموال وانفلتت عليهم الدنيا كما ينفلت الكلب المسعور ليفتك بأسنانه الضحية , فيسرع نحوها , فتموت أسوء ميتة , ودعوني أعرض لكم بعض القصص لتفهموا المقصود : كنت أرى حديث الرجال في السابق عن الأنساب والقصص السابقة والتجارب يتخللها بعض المزاح , لقد قلت لكم هذا في السابق , بينما كنت أسير رأيت رجالا قد خرجوا من المسجد وقد وقفوا واجتمعوا ليتحدّثوا , كنت أنظر إليهم عن بعد واقول في نفسي : يا ترى عن ماذا يتحدثون , اقتربت منهم لقد تفاجأت حين سمعتهم يتحدّثون عن أحد المولات التي افتتحت حديثا أنها توزّع الآيسكريم على من يدخلها , وكانوا الرجال الأفاضل يتحدثون عن هذا فقرر بعضهم أن يزور المول , ليس هناك ما يدعوا إلى حرام أو غيره لكن ماذا نرجوا من جيل كانت أحاديثه عن متع الدنيا فقط |
|