ومن اغلاط بعض الائمه والمؤذنين : ادخال همزه الاستفهام على لفظ الجلاله , فيقولون : " آلله اكبر" , وهذا كفر لفظي , او: ادخال همزه الاستفهام على لفظ "الله اكبر" , فيقولون "آكبر" فيكون " آكبر" خبر لمبتدأ محذوف تقديره : اهو اكبر؟ وهذا كفر ايضا.
ومن اغلاط بعضهم: ادخال الف بعد الباء وقبل الراء , فيقولون : " اكبار" فيكون جمع "كبر" مصدر , وجمع "كبر" وهو الطبل وكلاهما , كفر لا يصح اطلاقه على الباري سبحانه وتعالى .
قال النووي: المذهب الصحيح المشهور: انه يستحب ان يأتي بتكبيره الاحرام بسرعه لا يمدها .
ونقل عن الامام الشافعي قوله : يرفع صوته بالتكبير ويمده من غير تمطيط ولا تحريف .
وقال اصحابه: اراد بالتمطيط : المد , وبالتحريف: اسقاط بعض الحروف كالراء من اكبر".
وقال ابن عابدين: " اعلم ان المد كان في "الله" غاما في اوله او وسطه او اخره , فان كان في اوله لم يصر به شارعا وافسد الصلاه , ولو في اثنائها , ولا يكفر ان كان جاهلا , لانه جازم والاكفار للشك , وقيل: لا ولا ينبغي ان يختلف في انه لا يصح الشروع به , وان كان في وسطه افسد , ولا يصح الشروع به".
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب : " ثم يقول , وهو قائم مع القدره " الله اكبر" لا يجزئه غيرها , والحكمه في افتتاحها بذلك ليستحضر عظمه من يقوم بين يديه فيخشع فان مدّ همزه " الله" او " اكبر" او قال: " اٍكبار" لم تنعقد".
ومن الغلط في هذا الباب: حذف هاء من لفظ الجلاله واٍبدال همزه اكبر كقولهم : " اللاو آكبر"!! وتمطيط "الله اكبر" في تكبيرات الانتقال يفوّت سنه هجرها كثير من الناس هذه الايام خصوصا الائمه منهم.
عن ابي هريره مرفوعا: كان اذا اراد ان يسجد كبّر ثم سجد , واذا قام من القعده كبّر , ثم قام... الحديث نص صريح في ان السنه التكبير , ثم السجود , وانه يكبر وهو قاعد , ثم ينهض, ففيه اٍبطال لما يفعله بعض المقلّدين من مدّ التكبير من القعود الى القيام.
قال ابن حزم: " لا يحل للامام البته ان يطيل التكبير , بل يسرع فيه فلا يركع ولا يسجد , ولا يقوم ولا يقعد الا وقد اتم التكبير ". ثم قال: " وبهذه يقول ابو حنيفه , واحمد , والشافعي , وداود واصحابهم " . ثم اورد قول الامام مالك , مثل قول الجمهور اٍلا في التكبير للقيام من الركعتين , فانه لا يراه الا اذا استوى قائما . وقد نفى اين حزم هذا التفصيل , وقال عن قول مالك في مسأله التكبير للقيام عند الوقوف , قال: وهذا قولا لا يؤيده قرآن ولا سنه ولا اجماع ولا قياس ولا قول صاحب , هذا مما خالفوا فيه طائفه من الصحابه لا يعرف لهم منهم مخالف".
قلت: ومن الاخطاء التي يقع فيها المؤذنون والائمه والمصلون اشباع الضمه في هاء لفظ الجلاله حتى تظهر واوا " الله اكبر" , فيقولون: " الله و اكبر" , ومنهم من يجعل الكاف في "اكبر" جيما , فيقولون : " الله اجبر" .
من كتاب " جامع اخطاء المصلين"
لكاتبه مسعد بن كامل بن مصطفى