كنت اتمنى الا تشارك مصر فى صياغة هذه المبادرة لعدة اسباب
اولها الحالة السائدة من الخلاف السياسى بين الحكومة فى غزة والحكومة فى مصر ثانيا تاخر مصر تسعة ايام التزمت فيها الحكومة المصرية الصمت بينما ساند الاعلام المصرى اسرائيل بطريقة فجة واظهر عداء للمقاومة بطريقة لاتقبل اى تاويل
فكيف يكون لمصر بعد ذالك دور ينتظر قبوله من الفلسطنيين
ثالثا خروج مصر فجاة بهذه المبادرة وبطريقة عرضها واستثناء حركة حماس من التشاور فيها قبل طرحها جعل المبادرة محل شك لكثيرين من المراقبيين
صياغة المبادرة جاء غير متوازن وغير دقيق الامر الذى اعطى مذيدا من الشكوك حول نجاحها
اسرائيل سارعت بقبلول المبادرة وهى على يقين من ان المقاومة الفلسطينية سوف ترفضها وبذالك اعطت المبادرة اسرائيل فرصة وحجة اضافية وهى اعتبار ما تقوم به فى غزة هو دفاع عن النفس وليس عدوان وان المقاومة هى من يرفض مبادرة وقف اطلاق النار
وسوف تقوم اسرائيل باجتياح غزة او تقوم بمذيد من التدمير عبر الجو
المبادرة فى هذه الحالة وضعت المقاومة فى الذاوية والقبلول بها رغم عدم توازنها او تكون هى من يرفض الحل السلمى للتهدئة وبهذا تكون اسرائيل لها كل حقوق الدفاع والرد على المقاومة وبهذا اعطيت المبادرة اسرائيل طوق النجاة وحجة التنكيل
فهل من مستخدم للعقل وتفويت الفرصة على كل اصحاب النوايا الخبيثة
ونحاول ايجاد مخرج من خلال تلك المبادرة والقبول بها و ادخال تعديلات وضمانات عليها ام ستاخذنا العجرفة والعصبية والقبلية التى طالما لازمتنا فى كل تصرفاتنا فتكون النتيجة مذيد من دماء ابناء شبعنا الفقير
نرجوا ان ترجح كفة العقل ونقبل المبادرة رغم علمنا بمقصدها ومضمونها