قادتني الظروف في يوم فتوليت رياسة تحرير إحدى الصحف الخاصة لمدة شهر واحد فقط ، خلال هذا الشهر تعرفت على كثير من خبايا إدارة بعض الصحف الخاصة ، واهم هذه الخبايا هي كيفية الحصول على إعلانات من بعض رجال الإعمال أو التجار أو مرشحي البرلمان ، وكذالك كيفية تحصيل أوامر النشر الخاصة بالإعلانات من المعلنين ، وكان في هذه الجريدة قسم الإعلانات الذي يضم مجموعة من الفتيات الجميلات الأنيقات والمتبرجات ، ومن خلال عملي كرئيس تحرير وعلاقتي المباشرة برئيس مجلس الإدارة وفى جلسة فكاهة بعد طباعة احد الإعداد ، دخلت علينا المكتب فتاة جميلة توجهت مباشرة نحو رئيس مجلس الإدارة وهمست في إذنه ، ثم قال لها بصوت عالي استطعت سماعه آه اذهبي إليه هو في شقة المعادى انتى عارفاها هو اتصل بى وقال ابعتلى نوجا وهو هيديكى الفلوس ، ثم خرجت مسرعة والابتسامة تعلو وجهها ، لم يكن على شخص مثلى إن يمر هذا الموقف دون إن أتفهمه وأناقشه بالتفصيل ، وبعد لف ودوران ومراوغة من رئيس مجلس الادارة عرفت كيف يتم تحصيل الإعلانات وكيف تدار عملية الإعلانات في الصحف ، وحتى لا نخرج عن عنوان الموضوع
ظلت نوجا وصورتها معلقة في ذهني لفترة طويلة لانى لم أتخيل مطلقا إن ذالك يحدث في جريدة سياسية وانأ رئيس تحريرها ولم انسي مطلقا أنى تركت العمل بسبب هذا الموقف وهذا سبب تعلق صورة نوجا في ذاكرتي حتى لا يتهمنى البعض إن تعلق صورتها يرجع لاعجابى بها
منذ عدة شهور وصلني طلب صداقة وعندما فتحت صفحة الراسل وجدتها نوجا لكن ملقبة بالإعلامية
تقبلت الطلب من باب الفضول وكيف لفتاة مثل هذه تصنف نفسها ضمن الإعلاميين هل هي إعلامية ولا مندوبة ...... ؟ على كل حال هذا شأنها . الجديد بالأمس وخلال تصفحي للفيس بوك وجدت صورة الإعلامية نوجا وتحت منها مرشحة البرلمان المقبل ، لا اخفي عليك انزعاجي من البوست ، لكن بعد لحظات قلت لنفسي هذا حقها أنها تطمح وتتمنى ، لكن أيضا من حق الشعب إن يعرف من هو مرشحهم من هو الذي يجلس على مقعد التشريع حتى وان تحلى بالجمال الجسدى والمؤثرات والمغريات الجنسية أو الألقاب الإعلامية أو المستشارة أو أو فما أكثر الألقاب في بلدنا الذي يتحايل على كل شئ