"عملية ايلات" ... من ومن اين وكيف ولماذا ؟؟؟!!!

من نفذ عملية ايلات؟ .كم عددهم؟ .من اين جاءوا؟. لماذا لم تعلن اسرائيل
حتى الان عن اسمائهم؟... لماذا لم تتبنى اية جهة العملية؟. لماذا لم تفتح
بيوت العزاء في القطاع؟ هل هم من سكان قطاع غزة؟. هل انطلقوا من سيناء ام
من غزة؟. لماذا هاجمت اسرائيل غزة رغم نفي الفصائل وعلى راسها حماس اية
علاقة لها بالعملية؟. لماذا اغتالت اسرائيل خلية لجان المقاومة الشعبية بعد
دقائق من تنفيذ العملية؟. اسرائيل اعلنت انها على علم بالعملية قبل وقوعها
هل كانت ترغب فعلا بوقوعها لانقاذ نتنياهو من الاحتجاجات الداخلية في
اسرائيل؟

غموض كبير يكتنف العملية التي نفذت الخميس الماضي وقتل
فيها المنفذون اضافة الى 8 اسرائيليين، كذلك شنت اسرائيل هجوما جويا على
قطاع غزة اغتالت فيه قادة في لجان المقاومة الشعبية.

"معا" طرحت هذه الاسئلة على مسؤولين "امنيين" وصحفيين اسرائيليين وقادة فصائل فلسطينية.

ادرعي: التفاصيل قريبا

بدوره
الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيحاي ادرعي, قال لوكالة "معا" إن جميع
تفاصيل عملية ايلات سوف تخرج للعلن قريبا من خلال لجنة تحقيق من الجيش
اضافة الى تحقيق مشترك مع الجانب المصري.

واضاف: "بدا تحقيق داخلي
في حيثيات العملية, حول اعضائها واين اختفت ومن اين انطلقت والاسلحة التي
استخدمتها, وبعد ذلك سيخرج تحقيق مشترك مع مصر".

لكن ادرعي ادعى ان الذي دبر العملية واعطى الاوامر لها بالانطلاق هم من
داخل قطاع غزة وبالتحديد من لجان المقاومة الشعبية الذين تم استهدافهم بعد
العملية.

واضاف: "المثلث - غزة, وسيناء, واسرائيل - داخل هذه الدائرة تدور تفاصيل العملية".

وبالنسبة
للاعتقالات التي جرت في الضفة الغربية عقب العملية، قال الناطق باسم
الجيش: "لم يكن لها علاقة بعملية ايلات لكنها جاءت لاسباب امنية".

اما المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية عوفير جندلمان رفض الادلاء باي تصريحات حول عملية ايلات.

زخاروف: فضيحة من العيار الثقيل

"معا"
سالت الصحفي الاسرائيلي في صحفية "هارتس" افي زخاروف, الذي اعتبر عملية
ايلات فشلا للجيش الاسرائيلي لانه لم ياخذ بالانذارات التي وصلت اليه من
جهاز الشاباك.

واضاف:
"هناك فضيحة كبيرة لان الجيش كان لديه معلومات ولم يستعد للعملية"، ويضيف
الصحفي زخاروف ان مصادر "امنية" اسرائيلية قالت إن عدد المنفذين للعملية هم
سبعة وان المخططين هم من رفح.

البطش: نباركها ولا علاقة لنا بها

الجهاد
الاسلامي وعلى لسان القيادي خالد البطش, قال لوكالة "معا" من القاهرة
"اننا نبارك اي عملية ضد الاحتلال اما فيما يتعلق بالخلية من اين جاءت وكيف
وصلت ايلات فعلى اسرئيل ان تعرف ذلك لكن بكل المقاييس هناك عملية عسكرية
ناجحة نحن نباركها.

واضاف": ان العملية تمت على ارض فلسطينية محتلة على حدود 67 لم تنفذ داخل اراضي 48 او داخل اسرائيل".

كما
ان اسرائيل لم تكن تعرف عن العملية ولو علمت كما يقول البطش لمنعتها وما
تتحدث عنه اجهزتها الامنية بانها كانت تعرف عن العملية هو مجرد مهاترات لا
قيمة لها".

كما ان البطش نفى ان تكون الجهاد قد اعطت موافقة على
تهدئة من دون تحقيق شرط وهو وقف الهجمات على غزة والضفة الغربية والقدس
...من دون ذلك لن نلتزم بتهدئة".

لكن القيادي في الجهاد قال ان هناك اتصالات مستمرة مع كافة الاطراف بما فيها مصر من اجل هذا الموضوع.

القيادي
البطش هو على راس وفد من الجهاد وصل للقاهرة قبل ايام كما يتواجد الامين
العام لحركة الجهاد رمضان شلح من اجل بحث ملفات عديدة ابرزها كما يقول
البطش المصالحة الفلسطينية والعلاقات الثنائية مع القاهرة والصراع مع
اسرائيل.

لكن لا يوجد على جدول الاعمال بحث موضوع نقل قيادة الجهاد
من سوريا الى القاهرة، وقال: "نحن ما زلنا مقيمين في دمشق ولن نغادرها
..دمشق ساحة من ساحات المواجهة مع اسرائيل كذلك وجودنا مرتبط بوجود
اللاجئين الفلسطينين هناك".

ابو مجاهد: لم نعط تهدئة

بدوره
قال ابو مجاهد الناطق باسم الوية الناصر صلاح الدين لـ"معا ": إن لجان
المقاومة الشعبية ليس لها اي علاقة لا من قريب او من بعيد بعملية ايلات .

واضاف:
"لا يوجد دليل على ان منفذي العملية هم من اللجان لكن نتيجة لنوعية
العملية وضخامتها اربكت اسرائيل مما جعلها تهرب الى الامام باتجاه جبهة غزة
واغتيال قادة من العيار الثقيل ".

اسرائييل ارادت ان تغلق الملف باي طريقة, والقول لابو مجاهد, لذلك اسرائيل ضربت غزة لانها لا تستطيع ان تضرب مصر.

ويضيف
الناطق باسم لجان المقاومة, "لا يوجد اي دولة في العالم تغتال المخططين
بعد دقائق من تنفيذ العملية واسرائيل تدعي علمها بالعملية قبل وقوعها وهذا
كلام لا اساس له من الصحة لانها لو علمت لاغتالت المنفذين لا المخططين.

ويشدد
ابو مجاهد ان لجان المقاومة الشعبية لم تعط تهدئة لكنها اوقفت الصواريخ
مؤقتا, مضيفا: "نحن سننتقم لقادة اللجان اجلا ام عاجلا .. نحن اوقفنا
الصواريخ مؤقتا وهذا لا يعني اننا اوقفنا ردودنا".