أجمع العديد من رياضيى مصر ورؤساء الاتحادات الرياضة على عدم وجود أى تغيير فى الرياضة بعد مرور عام على ثورة 25 يناير المجيدة التى قام بها الشباب المصرى، ولكن اعتبروا تعيين عماد البنان رئيسا للمجلس القومى للرياضة، والمهندس خالد عبد العزيز رئيسا للمجلس القومى للشباب نقطة مضيئة، لما يتميز به الثنائى من فكر وتفتح وثقافة .
وأكد حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى إنبى، أن ثورة 25 يناير من أهم الأحداث التى وقعت فى تاريخ مصر، موضحا أنه فى مجال الرياضة يجب أن تحدث ثورة أخرى، لأن هذا المجال لم تصله نتائج التغيير .
وشدد البدرى على أهمية وجود قواعد ولوائح وقوانين تحكم الرياضة، وذلك لأنها تحتاج كثير من الاهتمام والتطوير، معربا عن أمله فى أن يساهم الجميع فى عودة مصر إلى دورها الريادى، وأن يتم توفير جو من الاستقرار للقائمين على الدولة وأن نولى مصلحة مصر أولا .
ومن جهته، أكد الدكتور طه إسماعيل الخبير الكروى أنه لا يوجد أى تغيير فى الرياضة المصرية بعد ثورة 25 يناير، ولكن على العكس شهدت ملاعب كرة القدم حالة من الانفلات الجماهيرى بسبب سوء العلاقة مع جهاز الشرطة.
وأضاف إسماعيل أنه ينشد الاستقرار خاصة وأن حالة الانفلات وعدم الانضباط وصلت للأجهزة الفنية واللاعبين والحكام، وقال إن وسائل الإعلام تلعب دورا فى تأجيج مشاعر الجماهير، معربا عن أمله فى أن تنتهى هذه الحالة لتعود الرياضة وخاصة كرة القدم إلى سابق عهدها .
وأكد المستشار عمرو حسين رئيس الاتحاد المصرى لكرة السرعة أنه حتى الان لا يوجد أى تغير فى الرياضة المصرية، ولكنه توسم خيرا فى تعيين عماد البنان رئيس المجلس القومى للرياضة وخالد عبد العزيز رئيس مجلس القومى للشباب لما لديهما من فكر وثقافة .
وأشاد عمرو حسين بالعلاقة التى تربط بين رئيسى المجلس القومى للشباب والرياضة لأن هذا التعاون سيؤدى إلى الاستقرار، وشدد على أهمية وجود قانون للرياضة، وأن تناقش بنوده قبل إقراره على مائدة مستديرة تجمع الخبراء، حتى يطمئن الجميع على ضمان تطبيق القانون .
وقال عمرو حسين أن اللجنة الأولمبية المصرية يجب أن يكون لها استقلالية تامة، وأن يكون أعضائها من خارج الاتحادات الرياضية لضمان تطبيق مبدأ الثواب والعقاب .
ومن جانبه، أكد أحمد ناصر رئيس الاتحاد المصرى للثلاثى (الترايثلون)، أن الرياضة لم تأخذ حقها من ثورة 25 يناير , وأنه لم يلتفت حتى الان للشباب الذين هم الذخيرة التى أشعلت الثورة، حيث كان من الأولى جمعهم وعمل حزب سياسى لضمان تمثيلهم فى الحياة السياسية .
وأضاف ناصر أن شباب الثورة الحقيقيين هم الفئة الصامتة حتى الان، لأنهم لا يجيدون منفذا لافكارهم وطاقاتهم بعد أن اختفى دور الشباب، وتسلق الجميع على الثورة، وجنوا مكاسب عديدة، وقال أن الثنائى البنان وعبد العزيز من الشخصيات المحترمة، وهما قادران على النهوض بالرياضة والشباب، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أنه كان من الأفضل عمل حقيبة وزارية تجمع الشباب والرياضة معا، وذلك لأن عدد الشباب المصرى يقدر بـ 40 مليون ، وهو عدد لا يستهان به .