وقع السودان وجنوب السودان على اتفاقية امنية الجمعة تهدف الى نزع فتيل توترات بشأن اموال النفط، التي حذر مسئولون من انها قد تثير حربا بين البلدين.
واخذ جنوب السودان- الذي لا يطل على منافذ بحرية- ثلاثة ارباع انتاج السودان من النفط، وهو شريان الحياة لاقتصاد البلدين، ولكنه يحتاج الى بيع نفطه الخام عبر موانيء التصدير الشمالية.
واخفق البلدان في الاتفاق على رسوم مرور النفط عبر خطوط انابيب. واوقفت جوبا في يناير 2012 كل انتاجها النفطي بعد ان بدأت الخرطوم في احتجاز نفط جنوب السودان كتعويض لما تصفه برسوم لم يتم دفعها.
وحذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاسبوع الماضي من ان التوترات مع جنوب السودان- الذي اصبح مستقلا في يوليو/تموز- قد تؤدي الى حرب بين البلدين.
وصرح ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق الذي يحاول الوساطة لانهاء التوترات ان الصفقة (اتفاقية عدم اعتداء) تهدف الى تفادي نشوب صراع مسلح.
وقال مبيكي للصحفيين عندما سئل عما اذا كانت الاتفاقية ستنزع فتيل التهديد بنشوب حرب ان "هذه الاتفاقية تعالج تلك القضايا."
وتقول الاتفاقية الامنية التي توسط فيها الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ان الجانبين اتفقا على "احترام كل منهما لسيادة الاخر ووحدة اراضيه وعدم التدخل في الشئون الداخلية ورفض استخدام القوة والمساواة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي."
والى جانب النفط، يتعين على السودان وجنوب السودان ايجاد حل لمنطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها وترسيم حدودهما المشتركة. وكثيرا ما تتبادل كل من الدولتين اتهامات بدعم المتمردين في اراضي الدولة الاخرى.