طلب المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة من وزير الزراعة دراسة كيفية تعويض أصحاب رؤوس الماشية التي نفقت نتيجة إصابتها بمرض الحمى القلاعية بمحافظتي الغربية والشرقية.
صرح بذلك الدكتور محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء برئاسة الدكتور كمال الجنزوري.
وقال الوزير إن عدد الحالات التي نفقت جراء إصابتها بمرض الحمى القلاعية بمحافظة الغربية ارتفع اليوم إلى 612 رأس ماشية مقابل 340 حالة أمس .. مشيرا إلى أن أمراض الحيوانات والدواجن هي أمراض وبائية وأن الوزراة تقوم بتحصين جميع الماشية سنويا مجانا ضد هذا المرض الذي له موجة فوران تحدث كل 5 أو 6 سنوات وتنتشر بسرعة كبيرة وتحدث أضرارا بالماشية .
وأضاف الوزير ان المواشي التي نفقت بمحافظة الغربية 90% منها كانت في بلدة أبشواي الملق بمركز قطور بالغربية وهو من المراكز المميزة في الإنتاج الحيواني على مستوى الجمهورية .
وأشار وزير الزراعة خلال المؤتمر الصحفي , الذي قطعه اتصال المشير طنطاوي به, إلى أنه تم تسجيل 14 حالة نفوق نتيجة الحمى القلاعية بمحافظة الشرقية, مضيفا أنه تم تكليف رئيس الهيئة العامة للرقابة البيطرية بالتوجه فورا إلى محافظة الغربية لمتابعة الموقف , وذكر أنه تم إرسال عينة من الفيروس المسبب للحمة القلاعية وهي 7 أنواع إلى معمال التحليل في انجلترا لتحديد الجين المسبب للمرض وكيفية التعامل معه حيث ينتظر أن تصل نتيجة التحليل غدا أو يوم السبت على أقصى تقدير والتي سيتم على ضوئها توفير الأمصال الجديدة.
وأضاف الوزير في ختام تصريحاته، انه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض سواء في منع تنقل الماشية بين المحافظات أو منع تنظيم الأسواق مؤقتا لحين الانتهاء من السيطرة على المرض ,قائلا "إننا لم نسمع إصابة أي إنسان بالحمى القلاعية".
"الخدمات البيطرية" توقف التطعيممن جانبها قالت مدير الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتورة سهير حسن أنه تقرر وقف التحصين باللقاحات المصرية ضد سلالتي الحمى القلاعية الموجودتين في مصر،نظرا لأن التحصين أثناء حضانة المرض يزيد من نشاط الفيروس المسبب له على أن يتم الاكتفاء بعلاج الحالات المصابة وما يطرأ من أعراض على بقية الحيوانات.
وأضافت أن الالتزام بتعليمات الأمان التى أرسلتهاالهيئة إلى المحافظات ومديرية
الطب البيطرى فور اكتشاف المرض من شأنه تخفيض الإصابات والوفيات بنسبة لا تقل عن 70%،مشيرة إلى أن التجمعات الكبيرة للمواشى لم تسجل بها حتى الآن أى إصابات نظرا لاتباعها أساليب صحية فى التربية باستثناء حالات محدودة.
وأصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة 11 إجراء لحماية
الثروة الحيوانية بالمحافظات من انتشار مرض الحمى القلاعية تتضمن التزام المحليات
بالدفن الصحي للحيوانات النافقة بدلا من إلقائها في الترع والمصارف،وتعليق حملة
التحصين باللقاح،ومنع اختلاط الحيوانات في أماكن التجمعات،وفصل الحيوانات
المريضة عن السليمة وتقييد حركة انتقال الحيوانات بين المحافظات.
وبدأت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري بالمحافظات بمراقبة
النقاط الحدودية بينها لمنع نقل الحيوانات وإحالة المخالفين إلى جهات التحقيق،ومن المتوقع أن تسهم هذه الاجراءات في حصر الإصابة في أماكن محددة وتحجيمها بنسبة
لا تقل عن 70%.
وقد رصدت مديريات الطب البيطرى أن عدد الحالات المشتبه فى إصابتها بالحمى
القلاعية حتى أمس بمختلف محافظات الجمهورية بلغ 1465 حالة،فيما نفقت 76 حالة
معظمها من العجول حديثة الولادة ولم يتم تسجيل حالات وفاة بسبب السلالة الجديدة
بين الحيوانات البالغة حتى أمس.
تجدر الاشارة الى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية قررت أمس حظر نقل الماشية
الحية بين المراكز والمحافظات نهائيا وقصر النقل على اللحوم المذبوحة ومصادرة أى
حيوانات حية يتم ضبطها من قبل اللجان البيطرية على الطرق.