أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه أمر غير مرغوب فيه بالنسبة لشعوب منطقة الشرق الأوسط , حيث يرغب أغلب المصريين والأتراك والأردنيين والتونسيين في تنحى الأسد عن منصبه بنسبة بلغت 89%.
وأوضحت نتائج الاستطلاع - التي بثتها مجلة "فورين بوليسي" أو السياسة الخارجية على موقعها الإلكتروني السبت - أن الوضع في لبنان جاء مغايرا لباقي دول المنطقة, حيث يرغب معظم المنتمين للتيار الشيعي فى لبنان في بقاء الأسد بمنصبه, ويرفض 44% من اللبنانيين تنحي الأسد, بينما يؤيد تنحيه 53% فقط .
وأشارت إلى أن 80% من أبناء المذهب السني و67% من المسيحيين في لبنان يرغبون في تنحي الأسد, بينما يرفض 97% من شيعة لبنان فكرة التنحي.
وقالت المجلة إنه بالرغم من رغبة الكثيرين في رؤية الأسد خارج السلطة, إلا أن الوضع السوري لم يشهد توافقا على إجراء معين من شأنه الإطاحة به, خصوصا في ظل التأثير المحدود للعقوبات الاقتصادية الدولية, ومعارضة أى تدخل عسكري غربي.
وأضافت أن نتائج الاستطلاع جاءت بناء على بحث تم إجراؤه قبل ارتكاب مجزرة الحولة, وتصعيد قوات الأسد لهجومها ضد المدنيين.
ولفتت المجلة إلى وجود تقارير حول استعداد قادة عسكريين كبار من نظام الأسد للانضمام للمعارضة, وذلك بعد أن أجروا اتصالات مع المعارضة وبعض الحكومات الغربية تحسبا لسقوط النظام السوري, وأوضحت التقارير أن بعض القادة العسكريين بدأوا في تحويل أرصدتهم من الأموال لبنوك لبنانية وصينية.
كما لفتت إلى تزامن صدور هذه التقارير مع انشقاق طيار سوري ولجوئه للأردن وذلك بعد أن تلقى أوامر بقصف مدينة درعا, فضلا عن ثلاثة طيارين آخرين تم اعتبارهم منشقين خلال المهمة نفسها, مؤكدة أن الانشقاقات تأتي وسط قلق عميق لدى المسئولين الأوروبيين بسبب الطبيعة المسلحة للنزاع, والقلق من توافر أسلحة متطورة مثل مضادات الطائرات التي ربما تقع في حوزة جماعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة.