إعلان محمد مرسي رئيسا لمصر يتصدر جميع وسائل الإعلام الغربية

تصدر خبر إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي صدر نشرة وكالة الأنباء النمساوية الرسمية " أ ب ا " وجميع المواقع الإخبارية النمساوية التابعة للصحف اليومية.

وأفاد الخبر العاجل أن المستشار فاروق سلطان أعلن نتيجة الانتخابات الرئاسية موضحا كيفية تعامل اللجنة الانتخابية الرئاسية مع الطعون المقدمة من الطرفين وعدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح .

كما تصدر الخبر نشرة التليفزيون النمساوي الرسمي " أو إر إف " الذي أعلن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة بعد إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية عن فوزه بنسبة 51.7% من الأصوات مقابل 48.3% حصل عليه منافسه أحمد شفيق.

في السياق ذاته تنظر جميع المواقع الإخبارية النمساوية إلى تسمية رئيس جمهورية مصر والإعلان عن الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر كبداية لمرحلة جديدة من الديمقراطية تبدأ مع تولي رئيس مصر الجديدة لمقاليد السلطة مع أول شهر يوليو المقبل.

كما ذكرت صحيفة الفاينينشال تايمز في خبر عاجل ، نبأ فوز المرشح الإسلامي للرئاسة، الدكتور محمد مرسي، برئاسة مصر، معتبرة أن انتصاره يمثل نقطة تحول دراماتيكي لدول العالم العربي، بل هو أيضا بمثابة نقطة تحول لسكان المنطقة الذين كانوا يطالبون بوضع حد لحكم النخبة الراسخة.
وأرجعت الصحيفة فوز مرسي لما تتميز به المعارضة الاسلامية، وجماعة الإخوان المسلمين، بأنها الأكثر تنظيما، وأنها على استعداد للاستفادة من الانفتاح الديمقراطي.
وأضافت الصحيفة أن محمد مرسي الذي كان يرأس حزب الحرية والعدالة، قد أعلن فوزه منذ فترة، وهو ما أكدته لجنة الانتخابات الرئاسية الأحد، وتعد هذه المرة الأولى التي تجري فيها انتخابات رئاسية حرة، بعد ما يقرب من عام ونصف العام من الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك .
كما اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية المختلفة المرئية والمسموعة والمقرؤة من خلال مواقعها الإلكترونية بفوز الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية ليصبح أول رئيس لمصر منذ الثورة التي أطاحت بنظام مبارك في فبراير 2011.

ومن خلال شبكة مراسليها الضخمة التي توافدت على مصر قبل انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات, تابعت وسائل الإعلام الفرنسية لحظة بلحظة إعلان النتائج النهائية للانتخابات.

وبعنوان "محمد مرسي رئيس مصر الجديد".. بثت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية تقريرا حول السيرة الذاتية للرئيس المصري الجديد مرشح حزب "الحرية والعدالة" للانتخابات الرئاسية, والذي أصبح رئيسا لمصر.

وأضاف التقرير أن محمد مرسي كان عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" ثم استقال منه بعد اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير 2011 عندما أصبح رئيسا لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية للجماعة وأول حزب سياسي رسمي ينبثق عنها, ودفعت به جماعة "الإخوان المسلمين" في انتخابات الرئاسة المصرية مرشحا لها.

من جانبها, قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت تحت عنوان "محمد مرسي عضو جماعة الإخوان المسليمن.. انتخب رئيسا لمصر" إنه تم أخيرا إعلان اسم المرشح الفائز في الانتخابات, وفقا لما أعلنه المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بحيث حصل مرسي على أكثر من 13
مليون صوت مقابل أكثر من 12 مليون لمنافسه أحمد شفيق, آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

بدورها, أبرزت صحيفة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية فوز الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية ليكون أول رئيس لمصر بعد "الربيع العربي وإسقاط نظام مبارك" .. مشيرة إلى الاحتفالات التي عمت ميدان التحرير فوز إعلان مرسى رئيسا جديدا للبلاد.

وأضافت أن الفرح والسعادة عمت فور إعلان النتيجة الميدان حيث يتجمع الآلاف من انصار الرئيس الجديد وهم يهتفون "الله أكبر.. الله أكبر", كما أطلقوا الألعاب النارية.

اما فى الصين نقلت شبكة التليفزيون المركزية الصينية "سي سي تي في" باللغتين الانجليزية والصينية وعدد من قنوات التليفزيون المحلية فى مناطق متعددة فى الصين, على الهواء مباشرة ولحظة بلحظة إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر اليوم فوز الدكتور محمد مرسي بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية , ليصبح بذلك اول رئيس لجمهورية مصر العربية منتخب بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي.

وقال محللون صينيون, فى تقييم سريع لإعلان الرئيس المنتخب, إن نتائج الانتخابات المصرية تشير إلى أن السياسة المصرية دخلت مرحلة جديدة, حيث تعتبر نقطة ايجابية على الطريق إلى النظام, وقالت أنه رغم أن قطاع من الشعب المصري يشعر بخيبة أمل ازاء نتيجة الانتخابات, إلا أن النتيجة قطعا أعطت مؤشرا على موزاين القوى السياسية المختلفة في الفترة الانتقالية, وهذا له مغزى عميق, ويتطلب تقبل النتائج من كافة القطاعات الشعبية لبناء مصر الجديدة وتحقيق الجمهورية الثانية كما يصفها الاعلام المصري .

وأشار المحللون أن الرئيس المنتخب محمد مرسي يواجه حاليا تحديات كثيرة منها تحقيق أهداف الثورة المصرية من عدالة اجتماعية وحرية وديمقراطية, إضافة لقضية كتابة الدستور المصري, كما سيكون عليه ان يتعامل مع قضايا متشابكة ومعقدة تشمل من بينها العلاقة بين (البرلمان, والمجلس العسكرى, والقوى السياسية الاخرى, والاصلاح الدستورى, والاقتصاد, والعلاقات مع الخارج كاسرائيل والولايات المتحدة وايران) والاكثر من ذلك تحقيق طموحات الناخبين, وهو ما وصفه المحللون الصينيون (بالمشوار الصعب) .