قالت خبيرة التنمية المستدامة بالمركز القومى لبحوث الاسكان والبناء الدكتورة هند السيد فرّوح ان الترويج لطرق البناء الحديثة سيعد ثورة اجتماعية تتناسب مع الثورة السياسية التى قامت فى مصر فى يناير العام الماضى انها تعتمد على التقليل من حديد التسليح والاسمنت وتخفيض تكلفة البناء بنسبة الثلث واستخدام الحوائط الحاملة فى البناء وزيادة استخدام التربة التى يتم استخراجها من الارض قبل البناء اضافة الى تدريب الشباب من اصحاب المنازل على البناء بانفسهم .
واكدت الدكتورة هند فروّح فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان المركز استطاع الحصول على 2250 فدان فى الفيوم بالتنسيق مع المحافظة ووزارتى الاسكان والبيئة والنجاح فى اتمام المشروع كنموذج ناجح يقدم لاسكان الشباب صديق البيئة سيشجع على التوسع فى عمل هذه القرى بالمحافظات الاخرى.
وناشدت الرئيس الجديد د.محمد مرسى و الحكومة الجديدة التى سيتم تشكيلها تبنى خطة لبناء هذه القرى البيئية للخروج من الوادى الضيق وللقضاء على ازمة الاسكان مرتفع الاسعار الذى يحول دون تيسير الزواج للشباب .
واكد ان المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء يفتح ابوابه لمن يرغب فى الاطلاع على تكنولوجيا البناء الحديث ويقوم بتدريب من يرغب فى تعلم طرق البناء الحديثة من الشباب وهناك مبنى نموذجى داخل المركز يقدم كمثال لراغبى الاطلاع على نموذح حى لهذه التكنولوجيا وعنوان المركز هو 87 شارع التحرير بالدقى .
واضافت ان التكنولوجيا الجديدة تقوم على فكرة التصالح مع البيئة المحيطة وبناء منازل حديثة لاتعانى من ارتفاع درجات الحرارة داخلها خاصة اثناء فصل الصيف و الذى يتسبب فى الافراط فى استهلاك الطاقة والتى تمنع توجه الشباب لقرى الظهير الصحراوى والتى وصلت فى الخطط الجديدة لاربع مئة قرية حديثة لاتجد من يقبل عليها
واكدت الدكتورة هند فروّح ان المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء قام بابحاث لتقليل تكاليف البناء وعمل معادلات للبناء فى كل محافظة مصرية طبقا لدرجات الحرارة وطبيعة التربة وموقع المحافظة الجغرافى ليسيطيع سكان هذه المحافظات اقامة مبانى تتلائم مع الظروف الجوية والجغرافية للمكان اضافة الى التقليل من استخدام الخرسانة المسلحة لان الادوار لن تزيد عن اربع ادوار بناء.
واضافت ان ايجاد وظائف فى تلك القرى لسكانها سيعينهم على الاستقرار بها وزراعة النباتات الطبية والعطرية وتصنيعها للتصدير سيساعد على خلق مستوى معيشى مرتفع لهؤلاء الشباب ليتحول البناء كجزء فى منظومة التنمية المستدامة والتىى تعتمد على الاقتصاد والبيئة ذات البعد الاجتماعى .