كل شئ عن الفول

في
ذاكرتنا دائما ما نجد هذا الرجل الذي يرتدي الجلباب وأمامه «قدرة» معدنية
كبيرة ذات فتحة ضيقة، وجسم كبير ممسكاً بيده مغرفة طويلة ليغرف بها هذا
الطعام الشهي.. الفول.

باقتراب رمضان يعود إلي أذهاننا شكل بائع
الفول، حيث تحرص البيوت المصرية فى الحصول على ما يكفيها من هذا الطعام
الغني بفوائده، والرخيص في السعر والمتاح في كل مكان أيضاً، ويعد الفول من أساسيات الأكل في رمضان لأسباب عديدة..
فحسب موقع«Live Strong»يحتوي الفول على فيتامين«B1»وثيامين وحديد ونحاس
وفسفور وبوتاسيوم ومنجنيز، وهو ما يجعله طعام يومي رخيص الثمن يُمكن العامل
البسيط ذو المرتب القليل من التغذية الجيدة.

أيضاً من فوائد «طبق الفول» أنه يبعد الجوع
عن المعدة، وهو ما يجعله اﻷكلة الأساسية في سحور رمضان، في ظل طول فترة
الصيام وحرارة الصيف.. ومع تعدد فوائده يوفر الفول للمواطن المصري حوالي
١٠٪ إلي ١٩٪ من المكونات الغذائية اليومية، وذلك بتناول 1/4 كوب فقط منه،
ولأن ثمنه رخيص وعظيم الفوائد، يحتل الفول مكانة شعبية في الدول النامية.
وبحسب موقع«Live Strong»أيضاً يعد فيتامين «B1»ضروري جداً للجهاز العصبي
ولعملية التمثيل الغذائي، أما الحديد فهو غذاء ضروري لنقل الأكسجين عبر
الدم..

فالنحاس والحديد يساعدان على تكوين خلايا
الدم الحمراء، والنحاس يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الأوعية الدموية
والجهاز المناعي وصحة العظام، أما الفسفور والماغنسيوم فيمثلان عنصرين
مهمين لصيانة العظام وقوتها، والبوتاسيوم مع الماغنسيوم يساعدان فى الحفاظ
على ضغط الدم طبيعياً.

هذه الحبة الصغيرة من الفول مصنع قائم
بذاته، ليساعدنا في الحفاظ على وظائف أجسامنا.. إذا ما تناولناها بشكل جيد
فإنها تعطينا ما نحتاجه خلال اليوم.

قبل آذان الفجر، يمكن
تناول وجبة من الفول المدمس المطهي ببطء على النار طوال الليل، وعليه بضع
نقاط من الليمون وزيت الزيتون وزبادي لتجنب أي أثار جانبية.

ولتجنب العطش، ضعي بجانب طبق الفول زجاجة من المياه وتناولي منها لتتمكني من الصيام بكل سهولة ويسر.

تجنبي إضافة التوابل حتى لا يزيد الشعور بالعطش.

المصريون يعرفون الفول منذ زمن بعيد، فقد
وجد أثر له في بعض الآثار الفرعونية والمقابر منذ القرن الثاني عشر قبل
الميلاد «١٩٩١-١٧٨٦ ق.م»، ليستمر عطاء الفول لآلف السنين حتى زمننا هذا،
لذلك فالفول ليس فقط عنصر هام في المطبخ المصري، لكنه رمز احتفالي في أيام
وليالي رمضان.