أكد المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن
الشركة تواصلت مع كافة الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية
محطة أبو قير لتوليد الكهرباء بعد الهجوم الذي تعرضت له أمس، مشيرًا إلى
أنه عقد اجتماعًا، أمس، بحضور كافة الجهات الأمنية وممثلي المناطق المحيطة
بالمحطة وشركة الكهرباء؛ لتسوية هذا الموضوع، والحفاظ على المشروع والمحطة.
وأضاف أن تكرار مثل هذه الأحداث قد يتسبب في إعاقة تنفيذ مشروعات
الكهرباء في مواعيدها؛ مما قد يؤدى إلى تأخر تشغيل تلك المشاريع عن الجداول
الزمنية المعدة لها، موضحا أن ذلك يعنى تكرار أزمة صيف هذا العام مرة
أخرى، بعد أن شهدت الشبكة الكهربائية استقرارًا ملحوظًا لتلبية كافة
احتياجات طالبيها؛ حيث بدأ المواطن يشعر بهذا التحسن.
وأشار "الدسوقي" إلى أن الهجوم على المحطة تم بواسطة بعض الأهالي
المحيطين بالمحطة لطلب فرص عمل بأعداد تفوق قدرة المحطة على استيعابها،
مبينا أن الأهالي استخدموا الأسلحة النارية وإلقاء قنابل المولوتوف
والحجارة على العاملين بالمحطة؛ مما أدى إلى إلحاق أضرار جثيمة بمركز
التدريب، وإشعال النيران في بعض المباني الإدارية بالمحطة.
ونبه إلى أن هذا الهجوم أدى إلى إحداث توتر شديد، وانسحاب الخبراء
الأجانب، وتوقف تجارب التشغيل بالمحطة، وقد استمر العاملون بالمحطة
والمشروع فى تنفيذ عملهم وحماية منشآت المحطة والمشروع.
وأوضح أن محطة أبو قير تعد ضمن المشروعات التى كان من المخطط لها
أن تدخل فى مايو 2012م وبسبب حصار الأهالى ومنع الشركات المنفذة من القيام
بعملها فقد تأخر هذا المشروع حتى أغسطس، وهكذا يعود الحصار مرة أخرى بعد أن
بدأ تشغيل الوحدة الأولى من المحطة قدرة 650 ميجاوات جزئيا ليعود
الاستقرار للشبكة.