حذرت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية من أن نجاح الرئيس المصري محمد
مرسي في تحقيق الأهداف المرجوة من زيارته للتنين الصيني نهاية الشهر
الجاري، يعني بداية النهاية للنفوذ الأمريكي في المنطقة، ويزيد تعقيد
العلاقات مع الولايات المتحدة وسياساتها في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة لو حصل مرسي على ما يريده من الصين فإن تحسن علاقات بلاده
مع بكين سوف يشجع القاهرة على تخفيض علاقات مصر مع واشنطن تدريجيا حتى تصل
إلى الموت والنهاية لنفوذ استمر عقودا منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع
إسرائيل عام 1979، خاصة أنه مع وجود الإخوان في كرسي السلطة والعداء التام
تجاه الكيان الصهيوني فربما كان هذا المسار حتمياً، كما أن تحول مصر نحو
الصين يزيد في تعقيد العلاقات مع الولايات المتحدة وسياساتها في الشرق
الأوسط. وللأسف، فوفقاً لمسار مرسي الجديد في السياسة الخارجية ستمثل
علاقات مصر التحولية مع بكين واحدة فقط من سلسلة من المخاوف الأمريكية تجاه
مصر.
وأضافت: "إن الأمر الأكثر إشكالية بالنسبة للولايات المتحدة هو تواصل مصر
مع الصين، فالرئيس المصري منشغل حاليا بنتائج سياسة مصر الجديدة التي تخفض
عمدا وحتى ربما تقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني شريك بلاده في السلام،
وكما كان الحال مع إيران بعد ثورتها عام 1979 فمن الممكن أن تصبح الصين
شريكاً مواتياً لمصر الإسلامية".