تقدمت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بشكوى للمطالبة
بإطلاق سراح المواطنة المصرية "نجلاء وفا" المحتجزة بالمملكة العربية
السعودية، إلى كل من المجموعة الدولية لمواجهة الاعتقال القصري بالأمم
المتحدة والأمانة العامة للأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية وتحالف "مساواة
دون تحفظ"، وهو تحالف بين عدد من المنظمات النسائية وحقوق الإنسان التي
تستهدف حث الدول العربية على سحب التحفظات على اتفاقية الأمم المتحدة،
للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو"، والتصديق على
البروتوكول الاختياري الملحق بها .
وجدد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة في تصريح صحفي، مساندته للمواطنة
المصرية وإدانته لتنفيذ عقوبة الجلد بحق المواطنة المصرية نجلاء وفا من قبل
السلطات السعودية، والذي يعد انتهاكا صارخا للحق في سلامة الجسد والحق في
المحاكمة العادلة والمنصفة، مطالبة بسرعة إطلاق سراحها خشية تعرض حياتها
للخطر، مناشدا الدكتور محمد مرسي سرعة التدخل من أجل إطلاق سراح المذكورة،
وإيقاف تنفيذ العقوبة عليها خشية تعرض حياتها للخطر.
وذكرت المنظمة أن السلطات السعودية كانت قد ألقت القبض على المواطنة
المصرية السيدة "نجلاء يحيى وفا" في 30 سبتمبر 2009، بعد مداهمة قوات الأمن
السعودية لمنزلها، وصادرت الأوراق والممتلكات الشخصية الخاصة بها، وتم
إحالتها إلى المحكمة الجزائية بالرياض، ولم يقدم لها أي دعم قانوني، كما لم
يسمح لها بتوكيل محام خلال 13 جلسة محاكمة، قبل أن تصدر ذات المحكمة عليها
حكما بتاريخ 14 من يونيو 2011، بالحبس لمدة 5 سنوات و500 جلدة.
وأضافت المنظمة، أن السلطات السعودية بدأت في تنفيذ عقوبة الجلد بحق
السيدة نجلاء ابتداء من نهاية مايو الماضي، حيث جلدت بداخل سجن الملز 300
جلدة، بواقع50 جلدة أسبوعيا، في حين يتبقى عليها 200 جلدة يتوقع تنفيذها
عقب شهر رمضان، علما بأنها تعاني من اعوجاج فى العمود الفقري.