صدت القوات النظامية السورية السبت هجوما استهدف ثكنة في حلب شمال
سوريا، بينما تدور اشتباكات منذ الصباح في العاصمة دمشق، في وقت توصل فيه
الاتحاد الأوروبي الى "توافق" حول تشديد العقوبات على نظام بشار الأسد..
واستخدمت
القوات النظامية الدبابات والمروحيات لدفع المقاتلين المعارضين الى خارج
الثكنة، مشيرا الى أنها دمرت ست سيارات رباعية الدفع كان يستخدمها
المهاجمون.
وذكر مصدر عسكري أن المهاجمين كانوا يحاولون "الإستيلاء بقوة كبيرة على أسلحة في مخزن قريب في ظل نقص كبير في عتادهم".
وفي
حلب أيضا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين المناهضين للنظام
هاجموا حاجزا للقوات النظامية في الليرمون شمال غرب سوريا حيث قتل خلاله
خمسة من المهاجمين فيما "وردت معلومات أولية عن قتل وجرح عدد من عناصر"
قوات النظام.
ومن جانبه . أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن
العشرات سقطوا بين شهيد وجريح جراء القصف على حي الحلوانية بمدينة حلب من
قبل القوات النظامية.
أما في دمشق، فقد دارت اشتباكات في حي التضامن
في جنوب العاصمة بين القوات النظامية ومقاتلين مناهضين للنظام بعدما تعرض
الحي للقصف "في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه" بحسب ما أفاد المرصد الذي
تحدث أيضا عن قصف أصاب حي الحجر الأسود القريب.
وذكر المرصد أن
القوات النظامية قد اقتحمت مستشفى الباسل في مخيم اليرموك بحثا عن جرحى من
المقاتلين المعارضين من حي التضامن المجاور، وأن هذه القوات تستخدم
المروحيات في استهدافها للحي، مشيرا الى "معلومات" تفيد بإصابة مروحية.
وفى
سياق متصل , أعلنت وزيرة خارجية قبرص إيراتو كوزاكو- ماركوليس التي تتولى
بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد قد توصل السبت الى
"توافق" على تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على نظام الرئيس السوري
بشار الأسد مع التزام الاتحاد بتقديم ما يمكن من مساعدات إنسانية للمدنيين
فى سوريا.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي سبق وأن أعلن فى شهر أغسطس
الماضى تشديد عقوباته على سوريا وعمليات مراقبة الحظر على الأسلحة بالإضافة
إلى رفع المساعدة الإنسانية الفرنسية الى ثمانية ملايين يورو وتم إحصاء
خمس مناطق "محررة" في شمال سوريا وشرقها للإفادة منها أولا حيث يعيش في هذه
المناطق نحو 700 ألف نسمة من نحو 21 مليون سوري.