أعرب
مصدر دبلوماسى كويتى رفيع عن استيائه الشديد من استغلال قضية الأسرى
والمفقودين الكويتيين للاثارة السياسية أو الإعلامية, وقال "إن ما تم
تداوله على لسان مستشار الأمن القومى العراقى السابق موفق الربيعى من أن
عددا من الأسرى نقلوا إلى إيران, لا يمت للواقع والحقيقة بصلة".
وأوضح
المصدر, فى تصريحات لصحيفة (القبس) الكويتية, أن الربيعى نفى ذلك رسميا
بعد تدخل كويتى مع القنوات الرسمية العراقية, معربا عن أمله فى ألا تكون
قضية الأسرى مادة لتصفية حسابات سياسية داخل العراق.
وأكد أن مثل هذه
المعلومات المغلوطة من شأنها أن تنعكس سلبا على علاقات الكويت مع إيران,
منوها بأن الكويت حريصة كل الحرص على متابعة قضية الأسرى والمفقودين فى
شتى المحافل الإقليمية والدولية, ولكنها ترفض أن تستغل هذه القضية للاثارة من أى نوع كان.
وكانت
وزارة الخارجية الكويتية قد قامت بعقد لقاء مع السفير العراقى لدى الكويت
محمد بحر العلوم وطلبت منه التحقق من السلطات العراقية مما نسب إلى مستشار
الأمن القومى العراقى السابق موفق الربيعى من أن الأسرى الكويتيين فى
العراق أحياء تم نقلهم إلى إيران, وطلبت من سفير الكويت لدى العراق علي
المؤمن متابعة هذا الموضوع مع السلطات العراقية.
وأشارت إلى أنها قامت
بالاتصال بالبعثة الإقليمية للجنة الصليب الأحمر الدولى باعتبارها رئيسة
لاجتماعات اللجنة الثلاثية والفنية الخاصة بمتابعة موضوع الأسرى والمفقودين
حيث تم الطلب منها متابعة هذا الموضوع.
كما أكد رئيس جمعية أهالى
الشهداء والأسرى فايز العنزى أن الكثير من المصادر الرسمية العراقية دأبت
على نشر وترويج مثل هذه الأخبار منذ تحرير الكويت وحتى الآن, ومع الأسف لم
تتبين صحة أية معلومة من هذه المعلومات, ولم يكن الهدف منها سوى التكسب
والمنفعة, وليس لها أى أهداف إنسانية, قائلا "إن تحديد الربيعى لعدد 350
أسيرا كويتيا بأنهم نقلوا أحياء من العراق الى إيران فهذا الرقم كبير جدا,
حيث أن عدد المفقودين الكويتيين حاليا هو 368 أسيرا لا نزال نطالب بهم,
وهذا يعنى أن جميع الأسرى المفقودين فى إيران".
ومن ناحية أخرى ,
تعقد اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية, التى تضم الكويت والعراق
والأمم المتحدة ودول التحالف المعنية بقضية الاسرى والمفقودين, اجتماعا فى
الكويت يوم 18 سبتمبر الجارى لمناقشة آخر مستجدات البحث عن الأسرى
والمفقودين سواء فى العراق أو الكويت.