انشأ سليم ريد الالمانى ذا الجذور العراقية خدمة التاكسى الاسلامى لسيارات الاجرة الجماعية بعد ان تعرض والداه لتجربة خلال رحلتهما فى سيارة أجرة فى المانيا بعد تعرضهما للاساءة من قبل سائق متعصب لكونهما مسلمين.
وأسس سليم خدمة التاكسى الجماعى، التى يستخدمها عادة ركاب لا يعرف بعضهم بعضا للمسافات الطويلة بأسعار رخيصة، وخصصها للمسلمين، ليكون بذلك أول من أنشأ موقع إسلامى لسيارات التاكسى.
ويهدف المشروع بحسب صحيفة المصرى اليوم إلى مواجهة وتقليل الإهانات والعنصرية التى يتعرض لها المسلمون فى ألمانيا، حيث كان ريد يتلقى العديد من الشكاوى من مسلمين ومسلمات فى هذا الشأن، بجانب شكواهم من عدم قدرتهم على السفر وحدهم عبر مواقع خدمة السيارات الجماعية التقليدية فى ألمانيا، لأنها لا تفصل بين الجنسين، فحرص على إتاحة الفرصة للمسافرين أن يحددوا هوية السائق وهوية بقية الركاب من خلال موقعه الإلكترونى، إذ يتم الحجز المسبق عبر موقع المشروع على الإنترنت.
هذا وقد لاقى الموقع نصيبه من النقد والاتهامات بمحاولة خلق مجتمع مواز للمهاجرين المسلمين الذين لا يريدون الاندماج فى الثقافة الألمانية، لكن أهداف المشروع تطورت إلى تيسير العمل الدعوى، بعدما رحب ريد بتلبية طلبات غير المسلمين من المواطنين إلى التاكسى الإسلامى، لتعزيز الحوار معهم، بشكل يجعلهم متحمسين للدين الإسلامى، وربما لاعتناقه.
الجدير بالذكر ان مشروع التاكسى الإسلامى حقق نجاحا كبيرا فى الأيام الأولى من انطلاقه، وتم تسجيل ٢٠٠٠ تصفح للموقع، وعبر الآلاف عن امتنانهم للفكرة، وقال ريد إن التاكسى الإسلامى يساعد زبائنه على اختيار جنس السائقين ولحماية المسلمات اللاتى لا يمكنهن الجلوس مع سائقين رجال دون محرم.
ويشكل المسلمون فى ألمانيا نحو ٤ ملايين مسلم،بما يمثل نحو ٥%من تعداد السكان، وفقا لإحصاءات حكومية، ونمت فى الفترة الأخيرة فى ألمانيا موجات العداء والانتقادات للمسلمين والمهاجرين.
وامتدت الفكرة بعد ذلك لتصل إلى دول أوروبية أخرى، عن طريق رجل الأعمال الجزائرى شهد البرامى، الذى أعلن بدء تنفيذ مشروع التاكسى الإسلامى فى فرنسا وبلجيكا، التى تزداد بهما نسبة المسلمين، وبالإضافة إلى أهداف المشروع الأصلية اعتبر البرامى أنه بمثابة خدمة لمساعدة السياح العرب الذين يفضلون المسلمين فى سيارتهم.