منتدى شوارعنا

لسنا الوحيدون لكننا المتميزون
 
الرئيسيةالرئيسية  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
تصويت
ماذا بعد دعوات محمد على للثوره على النظام
ثورة عارمه
محمد على باشا I_vote_rcap100%محمد على باشا I_vote_lcap
 100% [ 1 ]
لا شئ
محمد على باشا I_vote_rcap0%محمد على باشا I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 1
عدد الزوار



المواضيع الأخيرة
اضغط هنا
اضغط هنا
اضغط هنا
اضغط هنا
اضغط هنا
اضغط هنا

شاطر
 

 محمد على باشا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد سامى المصرى
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى
احمد سامى المصرى

الاسد القرد
عدد المساهمات : 9167
تاريخ التسجيل : 10/08/2010
العمر : 31

محمد على باشا Empty
مُساهمةموضوع: محمد على باشا   محمد على باشا Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013, 11:00 am

محمد على باشا 179900_469584303120012_1328071668_n

بمناسبه النهضه سوف نشير الى صاحب النهضه المصريه الحديثه
الجزء الاول
محمد على باشا
محمد على باشا - محمد على ابراهيم أغا - اتلقب بـ عزيز مصر - و اتعرف فى مصر كمان باسم محمد على باشا القوللى (كافالا، 4 مارس 1769 -القاهره، 2 اغسطس 1849) والى مصر و مؤسس الاسرة العلويه اللي حكمت مصر و السودان حوالى 150 سنة من 1805 لحد سنة 1953. محمد على باشا حكم من 17 مايو 1805 ل 1 سبتمبر 1848 و بيعتبر مؤسس مصر الحديثه و بغض النظر عن مظالمه و جرايمه و اخفاقاته كان سبب نهضتها و دخولها العصر الحديث. قال عنه المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى: " فلو وفقه الله لشىء من العدالة على ما فيه من العزم والرياسة والشهامة والتدبير والمطاولة لكان اعجوبة زمانه وفريد أوانه ".
محمد على باشا اتولد سنة 1769 فى مدينة كاڤالا ( قوله) Kavala فى مقدونيا اللى كانت وقتها ضمن أراضى الامبراطورية العثمانيه ، و كان بغض النظر عن أصله اللى فى الأغلب كان البانى بيعتبر نفسه عثمانى. بعد فشل مشاريعه العسكريه و عزله اتوفى فى اسكندريه فى 2 اغسطس 1849 ، و اندفن فى الجامع المعروف بإسمه فوق جبل المقطم فى قلعة القاهره.
بدايات حياته
محمد علي اتولد فى سنة 1769 فى قريه اسمها كاڤالا ( ‍Kavala ) فى مقدونيا على بعد 320 كم غرب استانبول، كاڤالا كانت فى الوقت ده من أملاك الاتراك العثمانيين فى البلقان. بس بيتقال ان ابوه و امه اصلهم من البانيا، ابوه اللى كان اسمه ابراهيم آغا كان بيشتغل غفير طرق و خلف 17 ابن كلهم ماتو ماعادا محمد على. أم محمد على مش معروف اسمها أوهى مين. فى سنة 1773 اتيتم محمد على و هو عنده اربع سنين بعد مامات ابوه و حصلته أمه ، فأخده عمه طوسون آغا عشان يربيه و كان متسلم قرية كافالا لكن هو كمان مات بعدها بشويه بعد ما قتله السلطان العثمانى فبقى محمد على وحيد من تانى فأخده صاحب لأبوه اسمه جربتجى فى راوسطا و عيشه فى بيته مع ولاده. محمد على عاش فى مذلة اليتم و عانى كتير فى طفولته و صباه و بيتقال انه بعد مااتولى حكم مصر كان بيحكى للمقربين ليه عن المعاناه اللى شافها و هو طفل و يقول: " أتولد لأبويا سبعتاشر ولد ماعاشى منهم غيرى انا ، و عشان كده ابويا كان بيحبنى قوى و بيخاف عليا ، لكن اتوفى فبقيت عيل يتيم واتبدل عزى بذلى ، و كنت باسمعهم يقولو الجمله دى اللى عمرى مانستها طول حياتى : " ياترى مصير الواد التعيس ده حايكون ايه بعد مامات ابوه و امه ! ". فكنت بأتغافل عن الكلام ده و بيجينى إحساس غريب بيحركنى عشان اقوم من تحت المذله دى ، فكنت بأجهد نفسى فى أى شغلانه بأقدر أعملها و بهمه غريبه لدرجة انى ساعات كان بيعدى عليا يومين و انا بأسعى من غير مااكل ولا أنام غير حبه. و من الحاجات اللى قاسيتها انى كنت مره مسافر فى مركب فزادت الريح و كسرت المركب و اكمنى كنت صغير سابونى و ركبو مركبه كانت وايانا وراحو بيها على جزيره ففضلت انا اجاهد فى المايه و الموج عمال يحدف فيا و يخبطنى فى الصخر لغاية ايدايا ما اتكسرو و هم رفياعين ، و فضلت اكافح لغاية ماربنا رادلى انى اوصل الجزيره بسلامه والجزيره دى دلوقتى جزء من مملكتى. "
بيتحكى ان محمدعلى فى صباه كان بيزور فى كاڤالا تاجر فرنساوى كبير اسمه مسيو ليون.التاجرالفرنساوى ده كان لما شاف محمد على حس بالشفقه عليه لمالاحظ انه فطين و نبيه فبقى يساعده و يعطف عليه لغاية ما محمد على بقى بيحبه و بيتقال ان بعد محمد على مااتولى حكم مصر بعت للمسيو ليون فى سنة 1820 دعوه عشان يستضيفه فى مصر و قبل المسيو ليون الدعوه لكن اتوفى قبل مايروح مصر فزعل عليه محمد على و بعت لأخته هديه قيمتها عشرتلاف فرنك.
اتربى محمد على فى بيت صاحب ابوه جربتجى فى راوسطا ، و زى ولاد المنطقه اتعلم من صغره اللعب بالسيف و الجريد و بين مهاره ، فلما كبر انضم للجهاديه اللى كان جربتجى الراجلاللى رباه بيشرف عليها ، و لما بين قدراته فى تحصيل الضرايب رقاه جربتجى لرتبة بلوك باشى و جوزه من واحده قريبته اسمها " أمينه هانم نوصرتلى " كانت متطلقه و عندها فلوس وأملاك ، فساب محمد على الجهاديه و دخل فى التجاره و اهتم بالذات بتجارة الدخان و دى كانت تجاره رايجه فى المنطقه اياميها و نجح فيها و اشتهر. حب محمد على للتجاره كان اكتسبه من مسيو ليون التاجر الفرنساوى اللى كان بيشفق عليه فى طفولته و بطبيعة الحال ده كان من اسباب اهتمامه بالتجاره بعد ماحكم مصر.
فضل محمد على شغال فى التجاره لغاية لما الباب العالى فى سنة 1801 قرر تخريج الفرنساويه من مصر. الفرنساويه كانو غزو مصر سنة 1798 بقيادة نابوليون بونابرت فى الحمله المعروفه باسم الحمله الفرنساويه اللى غلبو فيها المماليك المصرليه و احتلو مصر و قعدو فيها تلت سنين و فضل السلطان العثمانى يبعت عسكر عشان يحاربهم و يخرجهم من مصر بمساعدة الانجليز من وقت للتانى. فى سنة 1801 بعت العثمانيين على مصر حمله كبيره تحت قوماندية حسين قبطان باشا بمشاركة الانجليز.
محمد على فى القاهره
محمد على كان من ضمن المرتزقه الألبان اللى انضمو للقوات البحريه بعد مااتجند فى راوسطا كمعاون لعلى آغا على راس 300 مرتزق ألبانى ( ارناؤوط ). على آغا كان ابن جربتجى الراجل اللى ربى محمد على. لما وصلت المراكب ابو قير اتغلبت من الفرنساويه فرجع على آغا على بلده وساب عساكره تحت قوماندية محمد على اللى فى الغضون دى كان اترقى لرتبة بيكباشى. العثمانليه بمعاونةالاسطول الانجليزى قدرو يغلبو الفرنساويه و اتعملت اتفاقيه انسحب الفرنساويه بموجبها من مصر فى سبتمبر 1801.العسكر العثمانى كان من ضمنه جماعات من الأرناؤوط و الانكشاريه و الغليونجيه و دول قعدو لحماية مصر السفلى و مدن فى الصعيد ، و الانجليز اللى كانو تحت قوماندية الجنرال هتشنسون نزلو فى اسكندريه عشان يساعدو فى تعيين والى عثمانى و محاربة المماليك المصرليه اللى كانو عمالين يقاومو عشان استقلال مصر.
اتعين محمد خسرو باشا والى على مصر بمساعدة حسين قبطان باشا حيث ان خسرو كان فى الأصل من مماليكه. و بعد تعيينه راح على القاهره و خلص على اللى كانو مواليين للفرنساويه و كان معاه اوامر سريه بالقضاء على المماليك المصرليه بأى طريقه ، فبعت تجريده على الصعيد عشان تقضى على المصرليه الموجودين هناك فلما حس المصرليه بالخطر اتصلو بالفرنساويه و استنجدو بيهم لكن الاتصالات ماجابتش نتيجه لكن تجريدة خسروباشا هى كمان ماحققتش حاجه و رجعت من الصعيد ، و استمر خسرو باشا يحارب المصرليه فى مناطق مختلفه و يشن حملات عليهم. فى حمله من دول أمر محمد على ، اللى فى الغضون دى كان اترقى لرتبة سرششمه و بقى قومندان على 4000 مرتزق ألبانى ، بإنه يروح يساعد الحمله لكن الحمله اتغلبت قبل مايوصل محمد على بعساكره فإتحجج قومندان الحمله بإن تأخر محمد على فى الوصول كان سبب هزيمته و بعت بلاغ لخسرو باشا. خسرو باشا اللى ماكانش بيحب محمد على صدق الموضوع و أمر فى السر بقتله و كتبله انه لازم يروح يقابله فى نص الليل لمناقشة شوية حاجات ، لكن محمد على مابلعش الطعم و فهم انه ناوى يقتله فماراحش و اتصل فى السر بالمماليك المصرليه واتحالف معاهم ضد خسرو باشا و قدرو انهم يطلعو خسرو باشا من القاهره فهرب على دمياط وعينو مكانه طاهر باشا، لكن طاهر باشا اتقتل و احتل محمد على قلعة القاهره فراح أحمد باشا والى الشرطه منصب نفسه والى لكن قدر المصرليه انهم يطردوه من القاهره و راحو على دمياط و حاربو خسرو باشا واسروه و رجعو بيه على القاهره و سجنوه فى القلعه.
لما السلطان العثمانلى فى استانبول عرف باللى حصل فى مصر بعت والى اسمه على باشا الجزائرلى و بعد وصوله القاهره ابتدا يكيد للمماليك المصرليه و محمد على. المماليك المصرليه كان ليهم زعيمين الأمير محمد الألفى و الأمير عثمان البرديسى و الاتنين كانو واقعين فى بعض و بيتنافسو على السلطه. الألفى كان راح انجلترا عشان يطلب من الانجليز انهم يقفو فى صفه ضد البرديسى ، و لما رجع مصر انتهز محمد على الفرصه و قوم غريمه البرديسى عليه فعمل للالفى مكيده لكن فلت منها و هرب عالصعيد فافتكر البرديسى ان الجو خلاله فى القاهره و هو مش دريان ام محمد على بيكيد له و بيدبر له مصيبه هو كمان. فى 1804 محمد على بمكره حرك الألبان على البرديسى و اتفق معاهم انهم يتمردو و يطالبو بماهياتهم المتأخره فثارو و هددو البرديسى اذا مادفعلهمش مرتباتهم المتأخره ، فراح البرديسى عشان يقدر يدفع المرتبات عامل ضرايب جامده على سكان القاهره و بقى يحصلها بقسوه و عنف فثار عليه اهل القاهره و خرجت مظاهرات بتنادى: " ايش تاخد من تفليسى يا برديسى " و اضطر يهرب من القاهره اللى عمره مارجعها تانى.
بعد ماهرب الأميرين مافضلش من رجالة السلطه فى القاهره غير محمد على اللى راح لامم العلما والمشايخ حواليه و اتفاوضو سوا على اطلاق سراح خسرو باشا و ترجيعه لمنصبه فوافق محمد على و رجعه لمنصبه لكن ماأقعدش فى المنصب غير يوم واحد اتبعت بعده على رشيد و من هناك على الاستانه و كل ده كان بمكرو تدبير محمد على اللى بعد ما خلص من خسروباشا هوكمان اتظاهربإنمصر محتاجه والى عثمانى و اقترح تنصيب خورشيد باشا اللى كان فى اسكندريه فوافق العلما و المشايخ و على انمحمد على يكون نايبه بصفة قائمقام و بعتو للباب العالى فى الاستانه يبلغوه و يطلبو الموافقه فوافق السلطان العثمانى.
بعد مااتعين أحمد خورشيد باشا والى على مصر لقى ان محمد على مستأثر بالنفوذ بسبب العسكر الألبان اللى تحت ايديه فخاف على نفسه و جاب عساكر مغاربه بيتسمو الدلاتيه عشان يبقو معاه لو استدعت الأمور ، و فهم محمد على قصد خورشيد باشا فراح مخلى الدلاتيه دول يعاملو سكان القاهره معامله وحشه و يقتلو و ينهبو بالإعتماد على نفوذ خورشيد باشا و بكده كره اهل القاهره فيهم و بالذات العلما و المشايخ.
محمد على باشا والى على مصر
فى اوائل مايو 1805 وصل لمحمد على قرار بتعيينه والى على جده فى شبه الجزيره العربيه ففرح خورشيد باشا بقرب خلاصه منه و لبسه هدوم المنصب " الفروه و القارووق " ، وخرج محمد على على انه رايح على جده لكن فى قرارة نفسه ماكانش عايز يسيب مصر ، و انتهز فرصة تمرد العسكر ومطالبتهم بالعلوفه فقالهم: " اهو الباشا عندكو طالبوه بيها " و روح هو على بيته فى الأزبكيه و قعد يرمى دهب على الناس و هو فى السكه عشان يحبب الناس فيه و يكرهم فى خورشيد باشا. ماحدش عارف ايه بالظبط اللى حصل مابين محمد على والمشايخ فى التلت تيام اللى بعد كده ، لكن اللى حصل بعدها هو ان المشايخ بزعامة السيد عمر مكرم نقيب الاشراف راحوله على بيته و هما بيهتفو بنفس واحد: " مش عاوزين خورشيد باشا والى علينا " ، فطلعلهم محمد على و سألهم: " امال عايزين مين ؟ " ، فردو عليه: " مش عايزين حد غيرك انت ". فعمل محمد على نفسه انه مش عايز المنصب و قعد يشكر فى خورشيد باشا و يهديهم لكن فضلو يلحو عليه لغاية مافى الأخر وافق ، فراحو ملبسينه الكرك و القفطان و بعتو لخورشيد باشا يطالبوه بالنزول من القلعه ، و لما ماقبلش خورشيد باشا طلبهم حاصروه فى القلعه و كتبو للباب العالى باللى حصل و فضلو على الحال ده لغاية مافى 9 يوليه 1805 وصل فرمان من السلطان العثمانى بعزل خورشيد باشا و تنصيب محمد على مكانه والى على مصر ، فخرج خورشيد باشا من القلعه و مشى من مصر و هو مقهور ومتغاظ من محمد على.
المماليك المصرليه كانو هما كمان متغاظين من محمد على بعد ماشافو مكره و ألاعيبه و ازاى استخدمهم لخدمة اهدافه الشخصيه فثارو عليه بزعامة الأمير الألفى اللى طوالى اول ماسمع ان محمد على اتعين والى اتصل بالانجليز و طلب منهم المساعده فى خلعه لكن القنصل الفرنساوى عرف وعرقل الاتصال فدخل الألفى فى مفاوضات للمصالحه ترضى الطرفين لكن مااتوصلوش لإتفاق فإتصل الألفى بالإنجليز تانى عن طريق سفيرهم ، و فعلا اتدخلت انجلترا و قدرت تقنع السلطان العثمانى بعزل محمد على فبعت واحد اسمه موسى باشا عشان يحل محله لكن المشايخ و سفير فرنسا فى الاستانه وضحو للسلطان مقاصد المماليك المصرليه فغير رأيه و ثبت محمدعلى فى منصبه لكن أمره بإنه مايتعرضش للمصرليه حيث ان فيه عفو عام عنهم صدر. لكن المقادير ساعدت محمد على حيث ان البرديسى ومن بعده الألفى اتوفو بعد شويه و اتزعم المصرليه شاهين بيك اللى ماكانش فى قوتهم فضعفت شوكة المصرليه واتقوى مركز محمد على.
انجلترا من جهتها شافت ان التطورات دى ضد مصالحها و نفوذها فبعتت حمله عسكريه على مصر بقيادةالجنرال فريزر لترجيع السلطه للمماليك المصرليه ، لكن فى الغضون دى المصرليه كانو اتبعترو و اتشتتو فى نواحى مصر فقعدت الحمله فتره على ساحل مصر و بعدين اتفقت مع محمد على على صلح و مشيت من مصر من غير ماتحقق حاجه. محمد على باشا عمل كمان صلح مع شاهين بك زعيم المصرليه و بكده بقت مصر فى قبضة ايده فابتدا يفرق مناصب و مراكز حكومته على قرايبه اللى بيثق فيهم. فى اخر يوليه 1808 اتنصب محمود التانى سلطان على عرش الاستانه بعد وفاة السلطان مصطفى الرابع.
الغايه تبرر الوسيلهمحمد على كان راجل امى مابيعرفش لا يقرا و لايكتب و ماكانش بيتكلم بالمصرى لكن كان مكار و أمير من أمرا الدهاء الكبار و قضى السنين الاولانيه من ولايته فى تقوية مركزه و ازاحة اى حد ممكن يمثل تهديد لسلطته ، و بالغدر و الخيانه وصل لأهدافه فى تثبيت رجليه. أول ضحايا محمد على باشا كان عمر مكرم اللى غدر بيه محمد على مع انه هو اللى لعب دور كبير فى تنصيبه و روج لولايته على مصر. عمر مكرم اللى كان معروف بنصرة العدل و محبوب من عامة الشعب شاف ان محمد على خرج عن الخط و استأثر بالسلطه و ماوفاش بالعهد و بقى بيعمل مظالم على الناس ، و قال المشايخ بزعامته: " احنا بايعناه على العدل مش على الظلم و الجور ". ففى صيف 1808 جه الفيضان منخفض فعم مصر الغلا و القحط و عانى المصريين فى الظروف دى من الضرايب و المكوس و الأتاوات اللى محمد على كان فارضها عليهم فمالقوش حد يشتكوله غير عمر مكرم و المشايخ و لما اشتكو لمحمد على قالهم يروحو هما و القسسه يصلو صلاة استسقا فى الجوامع و الكنايس و بعد كده فى 1809 راح مزود الضرايب والمكوس و فارض ضرايب جديده على الناس لكن مافرضهاش على المشايخ عشان يكونو فى صفه فهاج المصريين بكل طبقاتهم و بعت عمر مكرم و المشايخ عريضه بتطالب بشيل الظلم عن كاهل الشعب. محمد على اللى ماكانش عايز حد ينافسه وكان عارف ان عمر مكرم ليه شعبيه كبيره و الناس بتحبه قدر بمكره انه يقلب المشايخ على بعض و عن طريق مشايخ منافسين لعمر مكرم لبسه تهم بالكدب و عزله و نفاه على دمياط ، و حزنت الناس على عمر مكرم و عيطت على فراقه. و بعد ما غدر محمد على بعمر مكرم و خلص منه جه دور المماليك المصرليه اللى كان اتصالح مع زعيمهم شاهين بيك.
العثمانيين شافو ان موضوع الوهابيين بقى بيهدد نفوذهم فى شبه جزيرة العرب فطلب السلطان محمود التانى مساعدة محمد على فى اخضاعهم. الوهابيه حركه دينيه اسسها محمد عبد الوهاب (1695-1719) وكانت فى الوقت ده تحت قيادة سعود بن عبد العزيز و مسيطره على شبه الجزيره العربيه. فى 1802 سعود كان بعت للسلطان العثمانى سليم التالت يبلغه انه فتح بلاد الحجاز و انه هدم قباب القبور و الجوامع و طلب منه انه مايبعتش المحمل تانى لإنه مش من الدين ، و طرد كل الاتراك اللى كانو فى مكه. و فى 1804 استولى الوهابيين على المدينه المنوره و استمر زحفهم فى اليمن جنوباً و على الشام شمالاً و منعو المسلمين اللى مش على مذهبهم من الحج ، و على سنة 1811 كان نفوذهم زاد فى كل شبه الجزيره العربيه. فى الظروف دى طلب السلطان العثمانى من محمد على انه يساعده ، و فى الأغلب كان عايز بالمره يبدد قوة محمد على و يشتت جيشه فى مغامرات عسكريه بره مصر ، لكن محمد على اللى كان بيعتبر نفسه عثمانى قبل أى حاجه تانيه لبى طلب السلطان و جمع القوات اللازمه للحمله و هو فى الأغلب عارف هدف السلطان العثمانى ، لكن كان عارف كمان انه لو سيطر على شبه جزيرة العرب و بقت هى كمان مع مصر فى ايده حايبقى سيطر على البحر الأحمر و منطقه استراتيجيه فى قلب الشرق الأوسط غير طبعا ان الحجاز اللى فيه الحرمين الشريفين بيدى بريستيج دينى للى بيحكمه. عدد قوات الحمله كان 4000 عسكرى تحت قوماندية ابنه طوسون باشا و طلب محمدعلى من الباب العالى بعت اخشاب للسويس عشان يبنى بيها المراكب اللى حاتنقل العسكر و الاسلحه على الحجاز عبر البحر الاحمر فبعتله السلطان اخشاب صنع منها محمد على 18 مركب.
فى الوقت ده علاقة محمد على بالمماليك المصرليه كانت كويسه و ماعادوش بيمثلو تهديد حقيقى ليه و اكتفو بمكاسبهم الاجتماعيه و الماديه وعاشو فى الصعيد و القاهره و نواحى مصر و اعدادهم ماكنتش كبيره لدرجة انهم كانو ممكن يمثلو تهديد فعلى لمحمد على بالمرتزقه بتوعه. بعد وفاة البرديسى و الألفى محمد على اتصالح مع شاهين بيك اللى بقى زعيم المصرليه و اداه ارض فى منطقه مابين الجيزه و بنى سويف و الفيوم فعاش فيها فى سلام بعيد عن المنازعات. لكن رغم كده محمد على ارتكب ضدهم جريمه فظيعه فى الوقعه المعروفه باسم مدبحة القلعه.
ففى فبراير 1811 خرج قواد الحمله من القاهره و عسكرو فى قبة العزب فى الصحرا و هناك استنو الأمر بالتحرك. محمد على حدد يوم الجمعه 1 مارس 1811 يوم لتوديع طوسون باشا و عمل وليمه للإحتفال بخروجه للحجاز على راس الحمله لمحاربة الوهابيين و عزم اعيان البلد اللى كان من ضمهم امرا المماليك المصرليه اللى اتطلب منهم المجى باللبس الرسمى. اتلم الاعيان و الامرا فى القلعه و راح شاهين بيك برجالته و استقبلهم محمد على بترحاب و قدم لهم قهوه و غيرها و قعد يكلمهم و يضحك معاهم ، و لما جه وقت الوليمه امر بخروج موكب و خلى الامرا المصرليه يمشو فى أخره و لما قربو من باب العزب فى حته ضيقه مابين الباب و الحوش العالى امر بقفل أبواب القلعه و أمر مرتزقته الألبان ( الارناؤوط ) بمهاجمة الامرا المصرليه فجاءه فلما هجمو عليهم اتذعر الأمرا وعرفو ان محمد على وضبلهم مكيده فحاولو يهربو عن طريق تسلق الجدران لكن المشاه اللى كانو وراهم فتحو النار عليهم من بنادقهم فحاول الامرانهم يهربو من طرق و مسالك تانيه لكن كان صعب عليهم بسبب ضيق المكان على الحصنه اللى كانو راكبينها ففيهم نزلو من على الحصنه وجريو على رجليهم و هما شاهرين سيوفهم لكن مرتزقة محمد على الألبان قعدو ينشنو عليهم بالبنادق من الشبابيك ومن فوق الأسطح فحاولو يلجأو للمبانى لكن ماكانش بفايده و اتقتل شاهين بيك قدام ديوان صلاح الدين و قطعو راسه و ودوها لمحمد على. قطع الألبان رووس أمرا مصر و سرقو هدومهم و قبضو على الامرا اللى كانو جوه القلعه و مامشيوش فى الموكب و قطعو روسهم. عدد المصرليه اللى اتعزمو على الوليمه كان 400 مانجيش منهم غير اتنين هماأحمد بيك اللى غاب بسبب سفره لبوش و امين بيك اللى وصل القلعه متأخر فلما شاف الموكب ماشى لناحية باب العزب وقف بره الباب عشان يستنى خروج الموكب لكن لما الابواب اتقفلت فجاءه و سمع ضرب الرصاص عرف ان محمد على غدر بالمصرليه فإتدور بحصانه و جرى على الصحرا فى اتجاه الشام. و بيتقال انه نط بحصانه من فوق سور القلعه فى جهة الميدان فإتقتل الحصان ونجى هو و هرب. بعد المدبحه الرهيبه نادى محمد على فى القاهره ان شاهين بيك زعيم المصرليه اتقتل فحصل اضطراب و ذعر فى نواحى القاهره و خرج العسكر و نهبو بيوت الأمرا و سبو ستاتهم و جواريهم و اتبعتهم عامةالناس و نهبو البيوت و الدكاكين فى نواحى القاهره. واتنادى فى القاهره بتسليم اى مصرلى يتلاقى لكخيا بك فبقى يتقبض عليهم ويتسلمو ليه وهو يقتلهم. اللى كانو عارفين بالمدبحه الاجراميه كان نايبه الكتخدا محمد لاظوغلى باشا ، و حسن باشا قومندان الفرقه الألبانيه ، و صالح قوش قومندان المرتزقه الأرناؤوط الالبان اللى نفذو المدبحه ، و إبراهيم أغا الحارس المسئول عن فتح و قفل باب العزب اللى كلمة السر بتاعته لقفل الباب كانت رصاصه يطلقها صلاح قوش فى الهوا ، لكن لا مرات محمد على " أمينه نوصرتلى " ولا ولاده طوسون و ابراهيم كانو عارفين بالمؤامره اللى دبرها مع لاظوغلى باشا. محمد على اتخلص من جثث الامرا المقتولين بحفر حفره كبيره رماهم فيها و ردمها. مراته أمينه نوصرتلى جاتلها صدمه من المدبحه اللى عملها جوزها و امتنعت عنه من يوميها لحد يوم مماتها. محمد على نفسه ماكانش بيجيب سيرة مدبحته لكن رغم كده و رغم استبشاع و اشمئزاز مراته نفسها منها كتاب مصر فى فترة حكم أولاده و احفاده اتكفلو بتلميع المدبحه وصاحبها و تبريرها بدوافع مفهومه لكن مشى على خطاهم لأسباب مش مفهومه كتير من كتبة مابعد العصر الملكى. لكن مؤرخ كبير زى عبد الرحمن الرافعى لخص رأيه فى مدبحة القلعه بقوله : " مذبحة القلعة كانت نقطة سيئه فى تاريخ محمد على ".
تانى يوم بعد المدبحه نزل محمد على من القلعه و معاه ابنه طوسون و لفو فى القاهره و قعدو يهدو الناس و امر محمد على بوقف عمليات النهب والسلب بعد ماشاف ان القاهره حاتتخرب ، لكن استمر فى تحريضه ضد المصرليه و طلب من الناس انهم يقبضو على اى مصرالى يلاقوه فى اى حته فى مصر ، و فوض محمد اغا كتخدا اللى كان عارف انه بيكره المصرليه بمهمة قتلهم فى نواحى مصر فمااترحمش حد ولا حتى الفقرا و العواجيز اللى مالهمش فى حاجه ، فبقو يتقتلو فى نواحى مصر و رووسهم تتبعت من قبلى و بحرى على القاهره و تتعلق على باب زويله و باب القلعه. محمد على وزع بيوت المصرليه اللى اتقتلو و ستتاهم على خواصه و قرايبه و ادا بيت شاهين بيك لقريبه حسين اغا.
بمدبحة القلعه و تخلصه من الامرا المصرليه و من قبلهم من عمر مكرم و الزعامات الشعبيه خلى الجو لمحمد على و بقى مسيطر بالكامل على مصر من غير مايخاف من تهديدات من حد. بالنسبة لعامة المصريين محمد على كان عارف يتعامل معاهم ازاى ، لخصه تهديده لعمر مكرم بقوله: " و ان حصل من الرعيه أمر ما فليس عندى الا السيف و الانتقام ". خلى الجو لمحمد على و ابتدى يوضب مهماته التانيه و خاصة حملته على الوهابيين فى الحجاز بوصفه عثمانى مخلص للباب العالى.






محمد على باشا 28fe1110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shware3na.yoo7.com/
 
محمد على باشا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد على باشا
» الجزء الاخير من محمد على باشا
» «شيزام»، أو محمد محمد خليفة
» السيرة الذاتية لوزير الداخلية اللواء محمد أحمد إبراهيم محمد مصطفى
» حبيبة محمد - سلمي هاني - نور الطيب - محمد الجوارحي - مازن جمال - علي فرج أبطال بطولة إنجلترا المفتوحة للأسكواش 2011
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شوارعنا :: واحة العلوم والثقافه :: معلومات تاريخيه-
انتقل الى: