جددت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة سوزان رايس الثلاثاء اتهاماتها للحكومة السودانية بخرق اتفاق السلام الشامل الذي وقعته الخرطوم مع حكومة جنوب السودان .
وزعمت المندوبة الأمريكية - في آخر ظهور إعلامي لها بمقر الأمم المتحدة وقبل أن تتسلم مهام منصبها الجديد كمستشارة للأمن القومي الأمريكي خلفا لتوم دونيلون الذي قدم استقالته أوائل الشهر الجاري - زعمت أن الحكومة السودانية تواصل نقض اتفاقية 27 سبتمبر الموقعة مع جنوب السودان,وذلك من خلال وقف صادرات جوبا من النفط عبر أراضيها.
وأشارت المندوبة الأمريكية في تصريحاتها للصحفيين الي "استمرار عمليات القتل والنهب في إقليم دارفور,وقيام السلطات السودانية بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية الي ولايتي جونقلي والنيل الأزرق.
وأكدت سوزان رايس أنها ستستمر في العمل علي ملفات السودان بعد بدء توليها رسميا مهام منصب مستشارة الأمن القومي الأمريكي وذلك نظرا لأن السودان يأتي علي رأس أولويات أجندة الرئيس باراك أوباما ,علي حد قولها.
يذكر أن الجنوب قد انفصل عن السودان الشمالى رسميا فى شهر يوليو من العام 2011 مما أفقد السودان الشمالى 75 فى المائة من إنتاجه النفطى ومازالت جماعات متمردة يدعمها جنوب السودان فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق تقاتل الجيش السودانى بالإضافة إلى الخلاف على منطقة أبيى الغنية بالنفط والتى تتبع السودان الشمالى .