تفاقمت أزمة الوقود وامتدت طوابير السيارات مئات الأمتار أمام المحطات، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة البترول أنه لا توجد أزمة على أرض الواقع، وأن المشكلة كانت بأحد مستودعات البنزين وتم حلها.
وناشدت وزارة البترول الثلاثاء المواطنين عدم الانسياق وراء إشاعات من شأنها إثارة القلق أو دفعهم إلى تخزين ما يزيد على احتياجاتهم بما يظهر وجود نقص في المواد البترولية من البنزين والسولار.
ورصدت جولة "المصرى اليوم" امس فى محطات للبنزين بالقاهرة اختفاء بنزين ٨٠ و٩٠، وتواجد ٩٢ و٩٥ فى عدد قليل من المحطات، وأصيبت شوارع رئيسية، منها شارع التحرير من بداية قصر النيل حتى محطة مصر بالدقى ومدخل العجوزة، بالشلل المرورى، بسبب طوابير السيارات.
وكشفت الجولة عن عدم وجود بنزين فى محطات المعادى سوى ٩٥ الذى وصل سعره إلى ٦ جنيهات، ما تسبب فى عدم الإقبال عليه من جانب أصحاب السيارات العادية، نظرا لغلاء سعره، وتسببت محطات التعاون بمنطقة السيدة زينب فى ازدحام شديد بالشوارع، لإقبال المواطنين عليها، ولم يَخْلُ الأمر من تواجد عدد من المواطنين، حاملين "جراكن"، ما تسبب فى تعطيل السيارات.
وحاول قائدو السيارات منع مَن يحمل الجراكن، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، فيما برر المسؤولون عن المحطات خوفهم باعتراضهم، بسبب المشاكل التى يفعلونها، فى حالة منعهم ذلك.
وشهدت محطة "وطنية"، التابعة للقوات المسلحة، المتواجدة بمنطقة النهضة، زحاما شديدا أدى إلى شلل مرورى بالمنطقة، فيما قام عدد من الأفراد، التابعين للقوات المسلحة، بتنظيم طوابير المرور أمام المحطة، إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على قائدى السيارات، وعملية التنظيم بشكل كلى، حتى لا تتوقف عملية المرور بشكل كامل.
وعلى صعيد المحافظات، شهدت محطات الوقود فى القليوبية، حالة من الارتباك الشديد، بسبب تزايد الأزمة بشكل غير مسبوق، وأدى تزاحم السيارات إلى إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية، بحثا عن البنزين والسولار، وتصاعدت حدة الاشتباكات بين أصحاب السيارات على أسبقية الدور.
وشهد طريق "القاهرة - الإسكندرية"، الزراعى، اختناقا مروريا، بسبب تكدس السيارات أمام محطة الوقود، الموجودة عند مدخل كوبرى قليوب.
وفى أسوان، قرر اللواء إسماعيل عطية، محافظ أسوان، تخصيص يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع، لصرف السولار والبنزين لحاملى التصاريح الخاصة، والعاملين فى مجال النقل النهرى.
وفى المنوفية، تواصلت أزمة نقص أزمة البنزين فى العديد من مراكز المحافظة، خاصة بنزين ٨٠، الذى اختفى من جميع محطات الوقود، وأكد المحاسب السيد الخولى، وكيل وزارة التموين، أن حصة البنزين انخفضت بنسبة ١٠%، مما أدى إلى حدوث أزمة كبيرة.
وفى بورسعيد، قرر المحافظ سماح قنديل، غلق إحدى محطات الوقود بحى شرق، بعد قيام صاحب المحطة برفض بيع البنزين، رغم توافره بالمحطة، ومنع سيارة محملة بالوقود من تفريغ حصتها بالمحطة، وشدد على قيام مديرية التموين بمتابعة الأزمة فى جميع محطات الوقود. فيما حطم مجهولون ماكينات إحدى محطات الوقود، بالإضافة إلى زجاج مكتب التحصيل.
وفى كفر الشيخ، قطع الأهالى طريق (كفر الشيخ - دسوق)، بسبب استمرار أزمة الوقود، واشتكى أصحاب المحطات من نقص كميات الوقود الواردة.
وفى البحيرة، شهدت محطات الوقود اشتباكات بين السائقين، بسبب التزاحم على محطات الوقود، وقام سائقو الخطوط الداخلية برفع الأجرة نتيجة اختفاء السولار والبنزين.
وفى الجيزة، تسبب تكدس السيارات أمام محطة دريم بـ ٦ أكتوبر فى قطع الطريق المؤدى من وإلى المدينة، وتأثر حركة نقل البضائع بالمنطقة الصناعية، فيما رفع أصحاب المحطات لافتات "لا يوجد بنزين ٨٠ أو ٩٢".
وفيما أكد المهندس حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية، أن نسب عجز الوقود بمختلف أنواعه فى القاهرة الكبرى ٤٠%، بينما تخطت الـ ٥٠% فى المحافظات، توقع المهندس مجدى وصفى، مدير شؤون الدعم بوزارة التموين والتجارة الداخلية، انتهاء الأزمة، قبل ٣٠ يونيو المقبل.