خلت شوارع القاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد من كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية , وانخفض بصورة كبيرة أعداد المارة فى الشوارع وكأن العاصمة قد هجرها أهلها , وخاصة مناطق وسط البلد التي كانت تعج بالحركة والنشاط فى مثل هذا الوقت من اليوم.
وقد أغلقت كافة المحلات أبوابها وكذلك المراكز التجارية وفرضت إجراءات حمائية ضخمة على البنوك التي أغلقت نصف أبوابها تحسبا لأي أعمال بلطجة أو عنف وأصبحت شبه خاوية من العملاء.
واغلقت جميع محلات الذهب أبوابها تماما وكذلك شركات الصرافة ومحلات الأجهزة الكهربائية المنتشرة بصورة كبيرة وسط القاهرة وكذلك جميع المحلات الواقعة في ميدان التحرير التي حرص أصحابها على وضع أبواب حديدية ضخمة على واجهاتها تحسبا لأي أعمال عنف قد تحدث خلال مظاهرات اليوم.
ووفقا للقرير , فقد لوحظ استمرار عمل ماكينات الصرف الآلي الخاصة بالبنوك المختلفة بصورة طبيعية خاصة بعد أن أعلنت البنوك تغذيتها بكميات إضافية من الأموال مع فرض حراسات أمنية عليها إلى حد ما.
وقال أحمد حجازي أحد أصحاب المحلات - الذي كان جالسا أمام محله المغلق وسط القاهرة - إنه يراقب الوضع , وفضل هو وعدد من العاملين لديه بالجلوس أمام المحل لمحاوله حمايته إذا ما حدثت أي أعمال عنف من جانب المتظاهرين. وأشار حجازي إلى أنه على مدى الأيام الماضية انخفضت بشكل كبير حركة البيع والشراء في محلات وسط القاهرة , والتي تترقب منذ فترة حالة التوتر , إلا أنها بلغت ذروتها اليوم مع التوقع بتدفق أعداد كبيرة للمتظاهرين إلى ميدان التحرير والميادين المحيطة به.
وقال إن أصحاب المحلات تكبدوا خسائر ضخمة نتيجة شبه توقف النشاط التجاري الآن خاصة وأن مناطق وسط القاهرة كانت لا تهدأ وكانت حركة النشاط التجاري مستمرة طوال أيام الأسبوع حتى أثناء ثورة 25 يناير كان هناك نشاط تجاري محدود إلا أنه الآن شبه متوقف , وأصبحت بيوت العاملين في تلك المحلات مهددة نتيجة الانخفاض الكبير في دخولهم مع توقع استمرار تلك الحالة إلى أيام بل وأسابيع لا يعلم إلا الله متي ستنتهى.