المستشار سامح عبد الله يفتح النار ويؤكد ان قرارات سياسية ترتدي ثوب القضاء في مصر الآن

شن المستشار سامح عبد الله رئيس بمحكمة الجنايات هجوما حادا علي جرائم سلطة الانقلاب ضد الدستور المعطل والقانون واستقلال القضاء والمناهضيين للانقلاب .
وقال في تغريدات علي حسابه علي موقع "تويتر" : لا يوجد دستور فى العالم يعطى مركزا لايعطيه لرئيس الجمهورية الذى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة .. لا تتعجب إنه الدستور المصرى ".
وانتقد تعديل الرئيس المؤقت لسلطة الانقلاب لقانون الحبس الاحتياطي وجعله دون سقف زمني ، قائلا : " بصفتى مستشار بمحكمة الجنايات يمكننى أن أقول بإطمئنان أن تمديد فترات الحبس الإحتياطى بدون سقف هو الظلم بعينه وقصد به التشفى".
واستنكر المستشار عبد الله أحد المدافعين عن استقلال القضاء ملاحقة رافعي شعار الصمود والعزة "رابعة العدوية" قائلا : غريب جدا أن إشارة بالأربع أصابع تزعج من بيده السلطة والسلاح !!".
وتساءل المستشار عبد الله : هل نحتاج نص قانونى لمعاقبة كل من يرفع إشارة بالأربع أصابع فالقاعدة الأصولية تقول أن لاجريمة ولاعقوبة إلا بنص !!".
واستنكر غياب المنظمات الحقوقية ونقيب الصحفيين عن المشهد وصمتهم علي الجرائم التي تقام ضد الحقوق والحريات قائلا : " هما الجماعة بتوع حقوق الإنسان بيشتغلوا بتوع إيه الأيام دى !! ، واضاف : " سؤال بجد ..هو نقيب الصحفيين دا بيشتغل إيه ؟".
وأكد المستشار عبد الله أن هناك قرارات سياسية ترتدي ثوب القضاء في مصر الآن ، قائلا :"ما أسوء أن ترتدى قرارات سياسية ثوب القضاء . بكل أسف ..يحدث الأن !".
واضاف : " إستقلال القاضى ينبع من ذاته..من إحساسه بجلال رسالته وهيبة منصته ويقظة ضميره .النصوص وحدها لاتصنع إستقلال القاضى !".
ورفض المستشار عبد الله عسكرة المدراس وبعض الخطابات التي تتردد للتلاميذ قائلا : " نحن الشرعية المسلحة " هل هذا كلام يقال لتلاميذ فى إبتدائى !!،من صاحب قرار حضور ضباط وجنود الجيش طابور الصباح فى أول أيام الدراسة . وهل هذا مكانهم !!".
وتساءل : " ماذا سيكون شعور تلميذ قتل والده فى إعتصام رابعة وهو يجبر على أن يغنى تسلم الأيادى فى طابور الصباح عند أول يوم دراسى . إرحموا من فى الأرض ! ".
واعتبر المستشار عبد الله ان الشباب حققوا انتصارا منذ الجولة الاولي علي الضبطية القضائية قائلا : " كلهم يتنكرون من الضبطية القضائية. الشباب ينتصر من أول جولة ".
وابدي دهشته من محاولات الصاق صفة الثورة علي الانقلاب العسكري قائلا :" لاتوجد ثورة حقيقية تحتاج لتسويق ! ريح نفسك ياباشا".