بسم الله الرحمن الرحيم
(( الحراك الطلابي بين فكين ( تجاوزات قوات الأمن و وتآمر إدارة الجامعة ) ))
تتوالى الضربات القمعية للإرادة الطلابية تباعا واحدة تلوالأخرى دون أدنى التفات لإرادة الحركة الطلابية والتي أثبتت في شتى المواقف أنها لا تقبل أن يملي أحد عليها قراراته القمعية ليعوق مسيرتها التي لم يستطع الإنجليز أنفسهم واحتلالهم البائد السيطرة عليها وردعها فكيف ببني جلدتنا الذين نعلم خباياهم وما يحيكونه ضدنا داخل الغرف المغلقة وخارجها .
لتعلموا أننا نعلم أصول اللعبة جيدا ، فقبل بدء العام الدراسي جاء اجتماعنا مع القائم بأعمال رئيس الجامعة والسادة عمداء الكليات على خلفية قرار منح الضبطية القضائية خاطبناهم حينها معبرين لهم عن غضبة طلاب الجامعة من هذا القرار وأنه جاء لقمع الحركة الطلابية لا أكثر ولكن بعد ما شهدته جامعتنا - جامعة الزقازيق – من أحداث عنف أخيرة ندينها ونرفضها تماما علمنا يقينا أن الضبطية القضائية ما كانت الا تقنينا لهذا العنف وعندما فشلوا في ذلك لجأوا الى اتخاذ العنف منهاجا ووسيلة تأتى لترمي عرض الحائط بكل ماتحملة كلمة إرادة طلابية من معنى وتقضي على حرية وإرادة كان لطلاب مصر النصيب الأوفر في استعادتها منذ غضبتهم في ثورة يناير وحتى يومنا هذا .
نشاهد جميعا هذه المسرحية الهزلية من أمن الجامعة فلم يكتفي بدورة السلبي بعدم التدخل لحماية المسيرات والتظاهرات السلمية ، والتي نعلم ونعي جيدا انها ما خرجت الا تعبيرا عن غضبة مشروعة لطلاب جامعتنا ما جاءت الا استجلابا لحق زملاء فقدناهم وآخرين خلف الأسوار أحرار مكبلين ، ما سجنوا الا لسعيهم في إحقاق الحق وغضبتهم لما لحق بزملائهم من قمع لا يخفى على أحد .
نتساءل كيف لأحد أيا كان أن يصعد مبنى رئاسة الجامعة دون علم الأمن الجامعي فضلا عن مساعدته ؟ كيف لهؤلاء أن يعتدوا ويخربوا ويعكروا صفو الحراك السلمي ببطشهم هذا دون مشاركة واضحة وجليه للأمن الجامعة ؟ وليس الأمن الجامعي فقط وإنما يمتد التساؤل ليشمل الجامعة بأسرها رئيسا ومرؤوسين .
وسرعان ما كانت الأجابة من أصحاب القرار فعلا لا قولا فجاءت ( قرارات الفصل ومجالس التأديب وقرارات الإعتقال وأوامر الضبط والإحضار ... ) ولكن ماذا ننتظر من جامعة أعتقل نائب رئيسها لشئون البيئة من مكتبة بشكل همجي ممنهج وقمعي سافر تلاه بعد ذلك إعتقال عضوين لمجلس اتحاد طلاب الجامعة من منازلهم فجرا بتهم لا ترقى لأن توصف بالهزلية .
كنا حسني النية دائما ، فحاولنا مقابلة القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور/ أشرف الشيحي لنبحث معه سبل الحفاظ على الجامعة من طلاب ومنشآت ووضع آلية للتعبير عن الرأي في حدود سلميته ولكن باءت كل محاولتنا بالفشل فسيادته في الغالب لم تأته التعليمات حتى يقابل ممثلي الحركة الطلابية فما كان منا إلا أن نصارحكم بحقيقة الأمر وما يحاك داخل القاعات المغلقة تجاة الحركة الطلابية داخل جامعة الزقازيق .
وفي النهاية نقول ونؤكد في كلمات موجزة واضحة وجلية ولا تخفى على أحد حيث كان وأقام نقول لكم (( وإن عدتم عدنا )) ، فإن عدتم لقمعنا والتضييق علينا سنعود لنثور ونستعيد حريتنا وكرامتنا ، إن أصررتم على تجاهلنا وإهانتنا لن نتوانى في استرداد حقوقنا كاملة غير منقوصة ونؤكد أن طلاب مصر عامة وجامعة الزقازيق جزء منها ما هم إلا رجال لا يقبلون الزيف والنيل من إرادتهم وإعاقة مسيرتهم .
لذا نؤكد نحن اتحاد طلاب جامعة الزقازيق المنتخب والمعبر عن طلاب جامعتنا بما يلي :-
1. أننا مع الحراك الطلابي السلمي داخل الجامعة
2. أننا ندين العنف الممنهج على طلاب الجامعة برعاية أمن الجامعة وبتوجيهات أصحاب القرار
3. نطالب بالإفراج عن جميع طلاب جامعتنا المعتقلين من قبل قوات قمع الإرادة الطلابية وعلى رأسهم عضوي مجلس اتحاد طلاب الجامعة
وفي حالة عدم تنفيذ مطالبنا لن ندخر جهدا في الخطوات التصعيدية السلمية التى اتخذناها سبيلا لتحقيق مطالبنا من قبل ودائما كنا نحن الأقوى وسنظل الأقوى بإذن الله ، لنخبر الجميع من أصحاب قرار وساسة وجموع طلاب مصر أن طلاب جامعة الزقازيق لن يقفوا صامتين تجاه سياسات متردية باتت مكشوفة للجميع ولن نرضى ولو لطرفة عين بهذه السياسات ، لن نستكين في مواجهة تكميم الأفواه وإعاقة الحركة الطلابية وتذكروها جيدا (( وإن عدتـــــم عدنـــــــا )) .
اتحاد طلاب جامعة الزقازيق
الخميس 31/10/2013