(( إن الله يحب العطاس و يكره التثاؤب ))
عن أبي هريرة - رضى الله عنه - ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن الله يحب العطاس و يكره التثاؤب ، فإذا عطس أحدكم و حمد الله كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له : يرحمك الله ، و أما التثاؤب فإنما هو من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان ) . رواه البخارى .
و فى رواية عند مسلم : ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه ؛ فإن الشيطان يدخل ) .
و بيَّن النبي صلى الله عليه و سلم كيف يُشَمَّت العاطس في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ، و ليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له يرحمك الله فليقل : يهديكم الله و يصلح بالكم ) . رواه البخارى .
و الأطباء في العصر الحاضر يقولون : التثاؤب دليل على حاجة الدماغ و الجسم إلى الأوكسجين و الغذاء ، و على تقصير جهاز التنفس في تقديم ما يحتاجه الدماغ و الجسم من الأوكسجين ، و هذا ما يحدث عند النعاس و الإغماء و قبيل الوفاة .
و التثاؤب : هو شهيق عميق يجري عن طريق الفم ، و ليس الفم بالطريق الطبيعي للشهيق ؛ لأنه ليس مجهزاً بجهاز لتصفية الهواء كما هو في الأنف ، فإذا بقي الفم مفتوحاً أثناء التثاؤب تسرَّب مع هواء الشهيق إلى داخل الجسم مختلف أنواع الجراثيم و الغبار و الهَبَاء و الهَوام ، لذلك جاء الهَدي النبوي الكريم برد التثاؤب على قدر الاستطاعة ، أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليسرى .
و العُطاس هو عكس التثاؤب ، فهو قوي و مفاجئ يخرج معه الهواء بقوة من الرئتين عن طريقي الأنف و الفم ، فيجرف معه ما في طريقه من الغبار و الهباء و الهوام و الجراثيم التي تسربت إلى جهاز التنفس .
لذلك كان من الطبيعي أن يكون العطاس من الرحمن ؛ لأن فيه فائدة للجسم ، و أن يكون التثاؤب من الشيطان ؛ لأن فيه ضرراً للجسم ، و حق على المسلم أن يحمد الله سبحانه و تعالى على العُطاس ، و أن يرد التثاؤب على قدر الاستطاعة .
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه
لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْـدَهُ لا شَـريكَ له، لهُ المُلـكُ ولهُ الحَمـد، وهوَ على كلّ شيءٍ قدير
سُـبْحانَ اللهِ، والحمْـدُ لله ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكبَر، وَلا حَولَ وَلا قوّة إلاّ باللّهِ العليّ العظيم.