هم يختلفون فيتحاورون . يبرهنون ويثبتون بمدلولات فيقتنعون ويعترفون بخطئهم وبصحيح مقولة الأخر
يتنافسون فيسارعون لابثات صدق ما يوعدون به فينفذون ولهذا يصدقهم الناخبون فيحكمون ثم تنتهي فترة حكمهم فيذهبون دون إن يدخلوا السجون ولا يتخاصمون ولا يتنابذون بالشتائم
ولا يوجد عندهم الحاكم الأب أو الحاكم الإله أو الشخصية التي يحرم نقدها
كما تفعلون أيها العرب المسلمون
هذا هو حال الأحزاب السياسية في الدول الراقية والشعوب المتقدمة
في أمريكا حزبان وفى بريطانيا أيضا حزبان يتنافسان فينتجا ويستفيد الشعب وتنتهي الدورة ويعاد التنافس من جديد دون إن يصف احدهم الأخر بالارهابى أو يلفق له التهم كي يدخله السجن أو يسارع إلى تغيير الدستور كي يفصله على مقاسه ويحرم الآخرين
قد تختلف بريطانيا وفرنسا أو ألمانيا لكن لن تسمع من احدهم اتهام للأخر بأنها دولة راعية للإرهاب أو دولة إرهابية أو حكامها إرهابيون أو تلوى أشخاص إرهابيون
أنهم ينظرون إلينا فيرون ما نصنع نحن بأنفسنا وكم نهون على أنفسنا وماذا يفعل بعضنا ببعض فيتأكدون إننا شعوب رخيصة لا قيمة لنا مع بعضنا فمن المؤكد انه لن تكون لنا أيضا قيمة في السوق العالمية وبالتالي أدرجونا في مؤخرة القوائم لنكون ضمن العالم الثالث ولا استبعد إن يكون هذا التصنيف يقصدون به نوع الجنس أيضا
فماذا يحدث فى الدول العربية الان
العراق على لسان نورى المالكى يتهم السعودية وقطر بتصدير الارهاب الى بلاده
سوريا تتهم السعودية وقطر وباقى دول الخليج والاردن بتصدير الارهاب اليها
السعودية تتهم الاخوان المسلمون فى مصر وسوريا وفى باقى البلدان بانهم منظمات ارهابية
ليبيا تتهم دول الخليج ومصر بالوقوف ضد ثورتهم
مصر تتهم قطر وحماس بانهم وراء ما يحدث فى مصر من عنف
هذا ما يدور الان بين الدول العربية وايضا داخل كل دولة من هذه الدول حرب بين ابنائها ويتهم بعضهم بعضا بالارهاب
فاذا كان هذا هو حالكم وحقيقتكم فماذا تنتظرون من الشعوب الاخرى تجاهكم فهل تنتظرون ان يقال عنكم الاوفياء او المسالمين او الناجحين فانتم فى نظرهم جميعكم ارهابيون غير اوفياء غير صادقين غير ناجحين فواقعكم انتم من يعترف به