قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة الاثنين ببراءة المقدم محمد طاهر راسخ، والرائد محمد صادق دويدار ضابطي مباحث قسم شرطة السلام، في قضية اتهامهما بقتل اثنين من المتظاهرين إبان أحداث "جمعة الغضب" في ثورة يناير من العام الماضي.
وكان دفاع الضابطين المتهمين قد طالب أثناء مرافعته ببراءة المتهمين ، مشيرا إلى عدم وجود أدلة مادية قاطعة تدين موكليه، معتبرا أن الاتهامات المنسوبة إلى الضابطين لا تخرج عن كونها أقوالا مرسلة، وأن ما ورد على ألسنة الشهود لم تتوافر فيها شروط الشهادة كونها جاءت سمعية ومجهولة المصدر، فضلا عن عدم معقولية تصور حدوث الواقعة.
وقال " إن النيابة العامة لم ترسل أسلحة الضباط المتهمين لفحصها فى المعمل الجنائى لبيان ما إذا كانت تلك الأسلحة تم استخدامها فى قتل المتظاهرين من عدمه".
وأضاف الدفاع أمام المحكمة " إن الاتهامات المنسوبة إلى الضابطين باطلة، وأن أوراق القضية لا يوجد بها تقرير صفة تشريحية للقتلى، وأن أقوال الشهود فى التحقيقات التى تمت بمعرفة النيابة العامة، جاءت بعدم رؤية المتهمين فى مسرح الأحداث ونقلا عن بعض الأهالى كون الضابطين المتهمين معروفون بالقسم ، كما تضاربت أقوال الشهود، وجاءوا بأكثر من رواية فى اتهام الضباط".
كانت النيابة العامة قد نسبت إلى الضابطين تهمة القتل العمد لاثنين من المتظاهرين يوم 28 يناير خلال أحداث ثورة يناير 2011 ، وأحالت الضابطين لمحكمة الجنايات، وطالبت في مرافعتها بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا بحقهما، واستمعت المحكمة لأقوال الشهود ومرافعة النيابة ودفاع المتهمين، وأصدرت اليوم حكمها المتقدم ببراءة الضابطين..
وشهدت الجلسة تشديدا أمنيا مكثفا قبيل إصدار الحكم خشية حدوث اضطرابات من جانب ذوي المجني عليهم، بينما لم يحضر الضابطان كونهما مقدمين للمحاكمة مخلى سبيلهما..