توصلت دراسة تحليلية أجرتها سارة سعيد المغربي الباحثة بكلية الاعلام عن صورة العالم العربي بعد اندلاع ثورات الربيع العربى بالصحف الغربية خلال 2011 الي أن الثورات العربية بلورت صورة أكثر ايجابية عن العالم العربي والعرب فى عينة من مقالات المجلات الاسبوعية الأجنبية .
وأشارت الدراسة أيضا إلي أن أبرز الأطر الإيجابية التي ارتبطت بالعالم العربي اختلفت بين المجلات حيث ركزت مجلة تايم الأمريكية علي عدد كبير من الأطر الإيجابية لوصف الواقع الراهن وأهمها : القوة الاقتصادية، قوة المؤسسات ، التنوع السياسي والإيديولوجي.
أما شبيجل الألمانية فركزت على بعض الأطر الايجابية وأولها: الرغبة في الاستقرار والتسامح الديني والرخاء الاقتصادي وشغلت مجلة سبكتاتور البريطانية المرتبة الثالثة حيث لم تركز سوي علي إطارين ايجابيين وهما : التسامح الديني والإرادة الشعبية.
بينما أبرزت مجلة شبيجل بعض الأطر السلبية في رصد الواقع الراهن للعالم العربي مثل المعاناة من الظلم والقهر، التوتر ، غياب الشفافية، التطرف، الصراع والعنف، اضطهاد المرأة تلتها مجلة تايم التي ركزت علي إطار الفتنة الطائفية والعنف والإرهاب والضعف الاقتصادي. والملاحظ أن سبكتاتور البريطانية تناولت الكثير من الموضوعات التي أعربت عن قلق من تنامي تيار الإسلام السياسي .
وكشفت الدراسة أن صحف العينة لم تتناول إلا إطارين ايجابيين لمستقبل العالم العربي بعد الثورات هما: الانتعاش الاقتصادي والاستقرار.
جاء ذلك فى احدى جلسات البحوث التى ناقشها مؤتمر "مستقبل الإعلام بعد الثورات العربية"، الذي افتتحته جامعة الأهرام الكندية الاثنين ولمدة 3 أيام بالتعاون مع المعهد الإقليمي للصحافة بمؤسسة الأهرام تحت رعاية د. فاروق اسماعيل رئيس الجامعة ود.ليلى عبد المجيد عميد كلية الاعلام بالجامعة ود.حسن أبو طالب مدير المعهد .