اتهم الرئيس الاريتري اسياس افورقي الولايات المتحدة بالتخطيط لغارات شنتها القوات الاثيوبية عبر حدود بلاده قائلا ان الحليفتين ترميان الى تحويل الانتباه بعيدا عن انهاء نزاع حدودي محتدم بمنطقة القرن الافريقي.
وقالت اديس ابابا الحليفة الرئيسية لواشنطن بالمنطقة انها هاجمت قواعد عسكرية يستخدمها متمردون داخل اريتريا في وقت سابق من مارس/ آذار 2012.
وجاء التوغل بعد غارة شنتها جماعة متمردة مقرها اريتريا على منطقة عفار النائية باثيوبيا في يناير كانون الثاني قتل خلالها خمسة سياح أجانب وخطف اثنان.
وكانت هجمات الاسبوع السابق على الاراضي الاريترية هي أول هجمات تعترف اثيوبيا بشنها منذ انتهاء الحرب التي دارت بين البلدلين من عام 1998 الى عام 2000 وأسفرت عن سقوط 70 ألف قتيل. الا ان اريتريا تؤكد انه كانت هناك هجمات أخرى.
وقال افورقي للتلفزيون الاريتري الرسمي في مقابلة "رأينا عدة هجمات وليس هجوما واحدا. نفضل الا نتحدث عنها ولا نعتزم التورط في استفزازات، مضيفا ان التوغلات العسكرية خططت لها واشنطن بهدف تحويل الانتباه عن تطبيق قرارات لجنة الحدود.
وقال مسؤولو السفارة الامريكية في اديس ابابا انهم لا يستطيعون التعليق على تصريحات الرئيس الاريتري بينما لم يتسن الوصول لمسؤولين اثيوبيين للتعليق.
وكانت لجنة الحدود ومقرها لاهاي قضت بضم قرية بادمي الى اريتريا عام 2002 لكن اثيوبيا لم تلتزم بالحكم بعد وأصرت على اجراء مزيد من المفاوضات بشأن تنفيذه. بينما كانت الامم المتحدة قد دعت الى ضبط النفس بين الجارتين قائلة ان التوترات بينهما تهدد بتقويض جهود تعزيز الامن والاستقرار بالمنطقة.
وفي المقابلة التي أجريت الاحد قال افورقي ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية أذكت التوغل الاثيوبي لتحويل اهتمام العالم بعيدا عن الذكرى العاشرة للحكم بشأن الحدود وتنفيذه.
كما اتهم واشنطن بأنها العقل المدبر للعقوبات التي فرضها مجلس الامن التابع للامم المتحدة على اريتريا عامي 2009 و2011 بزعم أنها وفرت التمويل والسلاح لاسلاميين متشددين في الصومال وهي اتهامات تنفيها اريتريا.