أكد المشير طنطاوي التزام المجلس الأعلى بتنفيذ خارطة الطريق لتسليم البلاد الى سلطة مدنية منتخبة من الشعب المصرى من خلال انتخابات حرة ونزيه , واشار الى وجود عناصر هدامة تحاول النيل من شعب مصر وقواته المسلحة واحداث الوقيعة بينهما , وقال " سنتصدى لكل هذه المحالاوت بكل حزم " .
واكد القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى ان جيل 25 يناير هو امتداد لجيل اكتوبر 73 وأن ما شاهدناه " فى اشارة الى التدريب لاقتحام قناة السويس " يدعو للثقة بالقوات المسلحة وقدرتها على حماية مصر ضد اية تهديدات داخلية وعدائيات خارجية .
جاء ذلك في اطار الحوار بين المشير طنطاوي مع قادة وضباط وصف وجنود الجيش الثالث الميدانى الثلاثاء ، الذي استعرض خلاله الاحداث على الساحتين الداخلية والخارجية , واجاب على تساؤلات واستفسارات الضباط , وهنأهم بذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة .
كان القائد العام قد شهد اليوم بيانا عمليا لاقتحام وعبور قناة السويس نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميداني باستخدام القوارب المطاطية ووسائل العبور الذاتي والمعديات والكباري سريعة الإنشاء.
وتضمنت فكرة التدريب التحضير والتجهيز للتنفيذ الذاتى مع استخدام القوات لوسائل العبور التبادلية والاحتياطية عند قيام العدو بتدمير وسائل العبور الرئيسية فى ظل الاستخدام المكثف للعدو الإلكترونى.
وقال قائد الجيش الثالث الميدانى اللواء أركان حرب صدقى صبحى إن أهمية البيان ترجع الى أهمية مرحلة العبور والتى تمثل أكبر التحديات التى تجابه القوات أثناء تنفيذها لخطة العمليات.
وأكد أن التمرين بمثابة رسالة طمأنينة الى الشعب المصرى العظيم تثبت أن جيش مصر قادر على المحافظة على أمن مصر واستقرارها وحماية حدودها فى آن واحد.
وأشار الى أن الرسالة الأساسية لهذا البيان هي تمام جاهزية القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقال المشير طنطاوى على هامش البيان العملى لاقتحام قناة السويس فى نطاق الجيش الثالث الميدانى الثلاثاء إن الحديث بأن حرب الاستنزاف غير مفيدة غير علمى وغير حقيقى، ووصفه بأنه "خيانة".
وأضاف:" لولا حرب الاستنزاف ما كانت حرب 73؛ فحرب الاستنزاف أعطت الفرصة للقوات المسلحة لإعادة بناء نفسها بنسبة 100%".
وأضاف أن حرب الاستنزاف رفعت من معنويات الشعب والجيش المصرى، وأنها أحد الأسباب الرئيسية لنجاح حرب أكتوبر، مشيرًا الى أن الروح المعنوية للجميع انخفضت بعد حرب 67.
وجدد المشير طنطاوى التأكيد على أن حرب الاستنزاف كانت بمثابة بروفة لأعمال التدريب والقتال والتنظيم حتى أعادت القوات المسلحة قدراتها القتالية قبل حرب أكتوبر.
وأشار المشير طنطاوى الى دور الدفاع الجوى ما بعد حرب 67 والتلاحم بين الشعب والجيش فى بناء حائط الصواريخ على طول قناة السويس والذى أمكن من خلاله الدفاع عن عمق مصر.
كما أشار المشير طنطاوى الى دور القوات الجوية والضربة الجوية الأولى فى حرب 73 قائلا: "كان لها تأثير خطير فى بداية مرحلة العبور ورفعت من معنويات القوات المسلحة على طول القناة".
وفي نهاية البيان أشاد المشير طنطاوي بالأداء المتميز لرجال القوات المسلحة وما وصلت اليه التشكيلات والوحدات المنفذة للتدريب من مهارات ميدانية وكفاءة واستعداد قتالي عال، وتفهم القادة والضباط لمهامهم ومسئولياتهم المكلفين بها واتخاذ القرارات الحاسمة لمجابهة المواقف الطارئة والسيطرة على القوات طبقا لمتغيرات المعركة.
حضر البيان الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.