قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين إن الدافع وراء مقترح تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة حزب الحرية والعدالة هو الكارثة التي وقعت في استاد بورسعيد قائلا:" خشينا معها من أن تضيع الحقائق والأدلة ويفلت المجرمون من العقاب مثلما حدث في الكوارث السابقة (ماسبيرو - محمد محمود - مجلس الوزراء ) .
وأكد بديع فى رسالته الاعلامية - الاربعاء - انه جماعة الاخوان شعرت بأنه لابد أن تكون هناك حكومة قوية تستند إلى الشعب وتستمد شرعيتها منه ولما كان الشعب قد منح ثقته بالدرجة الأولى لحزب الحرية والعدالة ثم باقي الأحزاب والقوى التي نجحت في انتخابات مجلس الشعب فكان الطبيعي أن يتم تشكيل الحكومة القوية منها، حكومة ائتلافية يقودها حزب الحرية والعدالة.
واشار مرشد الاخوان ان الجماعة عرضت اقتراحها على لسان المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام في الفضاء الإعلامي باستعداد حزب الحرية والعدالة لتشكيل حكومة ائتلافية من القوى الوطنية التي وصلت إلى البرلمان حتى يصل الاقتراح إلى من بيدهم الأمر، فيتخذوا إزاءه القرار المناسب، إلا أن ردهم على هذا المقترح جاء سلبياً بالتأكيد على استمرار الحكومة القائمة حتى نهاية الفترة الانتقالية.
وحول مساله العصيان المدنى ، اوضح د .محمد بديع أن الشعب المصري اثبت وعيه وذكاءه وحرصه على وطنه ومؤسساته ومرافقه وحياته بسبب رفضه لدعوة العصيان المدنى التى دعت لها بعض القوى الثورية داعيا من قاموا عليها لها أن يعوا الدرس ويفهموا طبيعة الشعب، ويحترموا قواعد الديمقراطية،
أما بالنسبة لهدف تسليم السلطة تابع قائلا:" ذكرنا مراراً أننا كنا مع تسليمها فور نهاية الستة أشهر الأولى من تسلمها، ولكن الآخرين هم الذين أصروا على امتداد الفترة الانتقالية، والآن نحن نطالب بالتعجيل بإقامة المؤسسات الدستورية لتسلم السلطة بأسرع ما يمكن مع احترام الإجراءات للإعلان الدستوري .
وحول قضية التمويل الاجنبى قال المرشد العام ان الإخوان المسلمون يشدّون على أيدي المسئولين تأييداً لهم على موقفهم الوطني ويعلنون ثقتهم في القضاء المصري العظيم، ويرفضون كافة الضغوط التي تمارسها أمريكا علينا، ويعلنون أنهم والشعب المصري كافة لن يتسامحوا مع أي مسئول إن قرر الخضوع للضغوط والتستر على الاتهام أو التدخل في أعمال القضاء .
ودعا فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين القوى الوطنية لحوار من أجل مصر (رقم6) حيث دعا قبل ذلك خمس مرات وانعقدت خمسة مؤتمرات لذلك حضرها كثير من ممثلي الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية وتم تشكيل لجان لأهداف محددة، واليوم تحتاج مصر لعقول جميع أبنائها وأيضا لسلامة صدورهم وإخلاصهم لمصلحتها وتوافقهم على طريق تماسكها وتقدمها وخدمة شعبها، وعما قريب سنعلن بإذن الله عن موعد هذا المؤتمر وجدول أعماله، والله الموفق للخير والسداد .