كشف فريق لوكالة ناسا يضم باحثين من جامعتى ولاية لويزيانا و جنوب كاليفورنيا ، انه ربما كان القطب الجنوبي اكثر دفئاً ورطوبة قبل 20 مليون سنة حيث كان المناخ مناسبا لدعم الغطاء النباتي - بما في ذلك الاشجار الباسقة - على طول حواف القارة المتجمدة.
واعتمد الباحثون على فحص بقايا عينات الرواسب التي جمعت من اعماق الجرف الجليدي روس، حيث وجدوا ان هذه النباتات كانت تحتاج لدرجة حرارة مناسبة لكى تنمو مما يعنى انه قبل نحو 15الى 20 مليون سنة كانت درجات الحرارة أكثر دفئا من اليوم، ومستويات هطول الأمطار أيضا كانت لتكون أعلى عدة مرات مما هو عليه اليوم.
وقدر الباحثون ذروة اخضرار حواف القطب الجنوبي خلال فترة عصر الميوسين Miocene الأوسط، و ذلك منذ نحو 16.4 الى 15.7 مليون سنة مضت.
وذكرت سارة فيكنز الاستاذ المساعد في علوم الأرض لصحيفة الديلى ميل البريطانية أن الهدف النهائي من هذه الدراسة هو أن نفهم بشكل أفضل مستقبل التغير المناخ و ما قد يبدوعليه ، مشيرة الى أن التاريخ لديه الكثير ليعلمنا عن المستقبل، و كيف كان المناخ في الماضي منوهة أن هذا السجل يمكن ان يساعد فى توقع النظام المناخي مع ارتفاع درجات الحرارة.
و يرى فريق البحث انه في عام 2012، واصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون الارتفاع لتصل إلى 393 جزءا في المليون، وهو ألاعلى . و توقعوا مع استمرار هذا المعدل الحالي لزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ،فاننا نسير على الطريق الصحيح للوصول إلى مستويات عصر الميوسين الأوسط بحلول نهاية هذا القرن.